ارتفاع عدد وفيات «العناية المركزة» بمستشفى الفيوم إلى 55 خلال يناير وفبراير

أثار انفراد «المصرى اليوم»، أمس حول حدوث حالات وفاة متكررة خلال الأسابيع الماضية داخل قسم العناية المركزة بمستشفى الفيوم العام، ردود فعل سريعة وقوية على مستوى المحافظة ووزارة الصحة.
 أجرى الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ الفيوم، اتصالاً هاتفياً، فور نشر الموضوع أمس، بالدكتور ناصر رسمى، وكيل أول وزارة الصحة، وطلب منه إرسال فريق طبى على أعلى مستوى بالوزارة، للتحقيق فى الواقعة وإعداد تقرير مفصل عن الجوانب الطبية فيها، تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب فى ضوء ما يسفر عنه التقرير.
وعلى صعيد الوضع بالمستشفى، ارتفع عدد وفيات «العناية المركزة» أمس، إلى 18 حالة بعد الكشف عن 3 وفيات جديدة لكل من سعداوى عبدالرحمن، وحليمة أحمد الشامى، وحمادة عبدالله.
كان مصدر مسؤول بالمستشفى أكد أن نحو 15 حالة توفيت داخل القسم فى الفترة من 3 إلى 5 فبراير الجارى، إلى جانب 37 حالة أخرى توفيت فى يناير الماضى، ولم يتم الإفصاح عنها فى وقتها.
وقال محافظ الفيوم، فى رسالة ل«المصرى اليوم»، إن الفريق الطبى التابع للوزارة وصل بالفعل صباح أمس، وبدأ أعماله فور وصوله، وفى حال ثبوت تقصير من قبل الجهاز الطبى المسؤول بالمستشفى، فسوف تتم إحالة المتسبب إلى النيابة العامة.
وكشفت اللجنة من خلال التحقيقات عن وفاة 37 حالة فى يناير الماضى فى نفس القسم، وكشفت عن أسمائهم، ومنهم مروان محمد، وعويس أحمد، وكريمة عبدالسلام، وعبلة عبدالجواد، وحصلت «المصرى اليوم» على قائمة كاملة بأسماء المتوفين وأرقام تذاكر دخولهم وتواريخ دخولهم ووفاتهم.
وقال مصدر مسؤول إن قسم العناية المركزة لم يكن به أطباء إخصائيون ليلة الرابع من فبراير، التى توفى فيها 9 أشخاص، وتم تكليف أطباء منتدبين من مستشفى الحميات بالإشراف على القسم، لكنه حذر من أن هؤلاء الأطباء ليس لهم دراية بالتعامل مع أجهزة التنفس والصدمات أو التعامل مع مرضى العناية المركزة الذين يعانون من جلطات ونزيف فى المخ وأمراض فى الجهاز التنفسى.
من جانبه، قدم عمرو أبوالسعود، عضو مجلس الشعب عن دائرة مركز الفيوم، بياناً عاجلاً إلى الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، حول الواقعة، طالب فيه باتخاذ إجراءات رادعة ضد المسؤولين عن هذه الوفيات.