كشف سعيد غريب، رجل الأعمال السكندرى، أحد ضحايا الملياردير نبيل البوشى، عن مفاجآت مثيرة حول رجل الأعمال المقبوض عليه بتهمة النصب، وقال إنه تقدم ببلاغ رسمى للنائب العام يطالب فيه البوشى بمليون وتسعمائة وستين ألف دولار مؤكداً أنه لن يفرط فى حقه حتى لو كان فى «فم الأسد». ووصف غريب فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم» رجل الأعمال المتهم بأنه «نصاب عالمى» بذىء اللسان، موضحاً أنه تعرف عليه عام 1996، أثناء تعامله مع شركة «أوبتيما» العاملة فى مجال تبادل الأوراق المالية وبعدها عرض عليه البوشى العمل معه فى شركة «الشروق» وطلب منه فتح فرع لها بالإسكندرية وهو ما تم بالفعل وقال إن مخاطر «اللعب» فى البورصة دفعته للانسحاب من الشركة التى عاد إليها بعد سنوات، بناء على طلب البوشى، الذى كان قد تولى حينها رئاسة مجلس إدارة شركة أوبتيما. أضاف رجل الأعمال السكندرى الشهير ب«سعيد التيتى» أن البوشى أصبح نفوذه ضخماً بعد توليه الشركة خاصة بعد أن ضمه جمال مبارك إلى جمعية شباب المستقبل وأصبح مستشاراً فى البنك المركزى وجهة سيادية «رئاسة الجمهورية»، موضحاً أنه التقى أمين أباظة، وزير الزراعة، فى مكتب البوشى أكثر من مرة قبل توليه الوزارة وأنه اضطر لمنح البوشى 3 ملايين دولار أرسلها له نقداً على مكتبه بالقاهرة لاستثمارها فى مجال المقاولات سدد له قليلاً من الأرباح وجزءاً من رأس المال بعد أن وقع معه عقد شراكة. أضاف «التيتى» أن البوشى ذاع صيته ك«رجل الأكابر» بعد تولى أمين أباظة، وزارة الزراعة، وأنه كان دائماً يردد أسماء كبار المسؤولين فى الدولة أمام الجميع مؤكداً أن علاقات قوية تربطه بهم. وتابع: «البوشى وضع يده فى جيوب رجال الدولة دون أن يلوى ذراع أحد وأخرج لسانه للجميع وكنت أنا أحد ضحاياه بعد أن صدقت أكاذيبه الكثيرة خاصة أكذوبة إيداع أسرة مهر القذافى مبلغ 5 مليارات لديه لاستثمارها».