مصادر في «الري»: «جهات سيادية» تحذر من كشف تقرير اللجنة الثلاثية

اختتمت لجنة الخبراء الثلاثية المكلفة بدراسة آثار سد النهضة الإثيوبي جولتها السادسة والأخيرة في أديس أبابا، مساء الجمعة، فيما ذكرت مصادر في وزارة الري أن هناك تعليمات مشددة بعدم كشف محتوى التقرير الصادر عن اللجنة، الذي تسلمته الوزارة، صباح السبت، إلى الصحفيين قبل دراسته.
وتسلمت الحكومة التقرير من مندوبي مصر لدى اللجنة، شريف محمدي وخالد حسين، بعد وصولهما قادمين من إثيوبيا، وفرضت الوزارة إجراءات صارمة، لمنع الوصول إلى التقرير أو ممثلي مصر في اللجنة، بعدما تسرب تقرير اللجنة الوطنية وانفردت بنشره «المصري اليوم».
كانت لجنة الخبراء الثلاثية، التي ضمت استشاريين دوليين، انتهت من إعداد تقريرها النهائي بشأن تقييم آثار سد النهضة على مصر والسودان، في ختام اجتماعها بالعاصمة أديس أبابا، مساء الجمعة، انتظارًا لقرار حكومات الدول الثلاث عن التقرير، بعد رفعه إلى الوزرات والهيئات الحكومية المعنية فيها، لمناقشة محتواه، واتخاذ القرارات اللازمة لتنفيذ التوصيات الواردة به.
ووقع أعضاء اللجنة على التقرير النهائي، الذي ستدرسه حكومات البلدان الثلاث، بينما أوصت اللجنة في ختام اجتماعها بأهمية الحوار المباشر بين مصر والسودان وإثيوبيا، وبحث الملاحظات الفنية، التي أبدتها اللجنة، ودراسة التوصيات المطلوب اتخاذها.
ورغم رفض أعضاء اللجنة الإفصاح عن مضمون التقرير، فإن مصادر أكدت أن التقرير النهائي يتضمن توافقات في بعض الجوانب، ويطالب بإجراء مزيد من الدراسات الفنية.
وأكد التقرير أن الدراسات المقدمة من الجانب الإثيوبي «غير وافية» بعد نقاشات استمرت لست جولات من المباحثات، التي بدأت في 8 مايو 2012، وعقد منها أربع جولات بأديس أبابا وواحدة في القاهرة وسادسة في الخرطوم.
كما أشار التقرير النهائي إلى زيارة الخبراء أربع مرات موقع السد بمنطقة جوبا بولاية بني شنقول الإثيوبية، ومتابعة أعمال الإنشاءات بموقع السد، ومضاهاة الدراسات الإثيوبية المقدمة للجنة بما هو موجود على أرض الواقع.
ويشهد قطاع مياه النيل حالة من القلق بعد فرضه إجراءات مشددة على موظفيه بناء على توجيهات تلقاها أحمد بهاء الدين، وزير الري، من جهات سيادية، وتم منع جميع المسؤولين في القطاع من التحدث لوسائل الإعلام، حسبما ذكرت مصادر.