يعقد مجلس إدارة نادى الزمالك مساء اليوم «السبت» اجتماعاً طارئاً لمناقشة تقرير الجهاز الفنى للفريق الكروى الأول بقيادة السويسرى دى كاستال فى واقعة اشتباك شيكابالا مع الجماهير خلال لقاء الفريق أمس الأول مع غزل المحلة والذى انتهى بخسارة الزمالك بهدف مقابل لاشىء وقيام اللاعب بعمل إشارات خارجة، رداً على مهاجمة عدد من الجماهير له وهو ما تسبب فى ثورة غضب عارمة وقامت الجماهير بهتافات جماعية ضده ورد اللاعب على ذلك بالإشارة إلى الفانلة بما يعنى أنه لن يرتديها مرة أخرى وتفرغ للجماهير ورغم محاولات سامى الشيشينى تهدئته للتركيز فى المباراة إلا أنها باءت بالفشل ورفض اللاعب استبداله من المباراة. من جانبه، أكد شيكابالا أنه لم يعد قادراً على تحمل الهجوم الذى يتعرض له، خاصة أن البعض جعل منه كبش فداء وشماعة لتعليق الإخفاقات عليه وجدد تأكيده عدم استمراره فى الفريق ورغبته فى الرحيل، خاصة أن ذلك جاء بناء على رغبة اللاعبين. وقال «إن ما حدث إنه مع بداية الإحماء فوجئت بأن الجماهير تهتف للفريق وتهاجمنى فقط وشاهدت بعض الوجوه التى هاجمتنى فى التدريب وأخرجتنى عن شعورى أيضاً وقمت بعمل إشارات ندمت عليها فيما بعد ومع ذلك لم أرد عليهم وركزت فى المباراة فقط وفى كل مرة ألمس الكرة كنت ألاحظ بلغة الكرة «الجماهير تزوم علىَّ» ولكن الأمر فى الشوط الثانى تحول إلى هتافات عنصرية وشتمتنى بالأهل فلم أتمالك نفسى وأشرت لهم بأننى سأرحل ولن أستمر». وأشار إلى أن الأمر سبق حدوثه مع حازم إمام بداية الموسم الماضى فى لقاء الإسماعيلى واتخذ نفس القرار وأكد شيكابالا أنه ضحى بكل شىء من أجل الزمالك أملاً فى الإسهام فى عودته للبطولات ولكن أحلامه تبخرت ولم يبق أمامه سوى الرحيل وأبدى شيكابالا حزنه الشديد لاستبعاده من المنتخب رغم أنه لم ينضم سوى فترة قصيرة بعد انتهاء فترة إيقافه من قبل الاتحاد الدولى وحرص عدد كبير من اللاعبين على مصاحبة شيكابالا أمس فى محاولة لإخراجه من الحالة النفسية السيئة التى يمر بها وفى محاولة لإقناعه بالعدول عن قراره بالرحيل فيما اقترح البعض ارتداء تى شيرتات مكتوب عليها اسم وصورة شيكابالا فى أول مباراة للفريق فى ملعبه ويتوجه جميع اللاعبين بصحبة اللاعب للجماهير لإنهاء حالة الخصام بينهما. من جانبه، أكد عبدالله جورج، عضو مجلس الإدارة، أن هناك مخططاً لتدمير علاقة جماهير الزمالك بنجومه وبدأ ذلك بحازم إمام مروراً بجمال حمزة وأجوجو وأخيراً شيكابالا، واعترف بأن النتائج غير مرضية ولكن ليس معنى ذلك أن نهيل التراب على كل شىء ونهدم المعبد وناشد الجماهير عدم الاستجابة لهذه الحملة التى تبث الكراهية وتفرق بين اللاعبين والجماهير وطالب بتكاتف الجهود، أملاً فى استعادة ذاكرة الانتصارات. فيما أكد حازم إمام أنه حذر فى وقت سابق من أن يكون شيكابالا كبش الفداء المقبل وأن يتحمل نتيجة أخطاء الفريق وهو ما حدث بالفعل كما سبق وحدث معى وأكد أن شيكابالا أكثر اللاعبين إخلاصاً ويبذل قصارى جهده فى الملعب ولكنه لا يجد المساندة الكافية من باقى اللاعبين وأضاف أن خسارة شيكابالا لن يعوضها شىء آخر ولابد ألا تنساق الجماهير وراء قلة تسعى لتدمير النجوم وطالب لاعبى الفريق بمساندة شيكابالا لاجتياز أزمته والعودة مجدداً لقيادة الفريق لاستعادة الانتصارات.