حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، فى تقرير نشر أمس من أن احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف فى حق الرئيس عمر البشير، قد تؤدى إلى رد فعل انتقامى ضد العاملين فى الأممالمتحدة فى السودان، وعلى تنفيذ اتفاق السلام بين شمال وجنوب البلاد. وأعرب بان - فى التقرير الذى رفعه إلى مجلس الأمن الدولى - عن قلقه من تصريحات بعض المسؤولين السودانيين، بشأن إعادة النظر فى علاقاتهم مع مهمة الأممالمتحدة فى السودان فى حال إصدار مذكرة توقيف فى حق الرئيس البشير، مطالباً الحكومة السودانية بضمان أمن العاملين فى الأممالمتحدة ورعايا الدول الأعضاء فى المنظمة الموجودين فى السودان. وقد يصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية، اعتباراً من هذا الشهر، مذكرة توقيف فى حق البشير. كان الأمين العام حذر من أن اتفاق السلام الشامل بين الحكومة السودانية والجنوب الموقع فى يناير 2005 - الذى وضع حداً لحرب أهلية بين حكومة الخرطوم و جماعات مسيحية بالجنوب استمرت 12 عاماً - قد يُفسخ ما لم يتخذ الجانبان خطوات لتطبيقه.