دخل أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، والكاتب صلاح منتصر فى نقاش حاد حول الصحافة القومية ودورها خلال الفترة القادمة، وقال حرب إن الصحافة القومية تموت يوماً بعد يوم، فرد منتصر.. وماله من الممكن تركها تتهاوى من الضعف لمصلحة «صحافة قومية جديدة»، وهو ما رفضه حرب باعتبار الصحافة القومية من أصول الدولة، ولا يجب إهدار هذه الأصول. وقسم حرب الصحف خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس الشورى أمس، وفقاً لهويتها القانونية إلى صحافة قومية تمثلها 9 مؤسسات والصحف الحزبية والصحف المستقلة، مضيفاً أنه من الأهمية دراسة مستقبل الصحافة القومية التى أصبح بعضها أشبه ب«الخرابات»، مضيفاً أن تلك المؤسسات أصبحت تشكل عبئاً اقتصادياً ومالياً كبيراً على موازنة الدولة، وتضم عدداً كبيراً من الموظفين، إلا أنها تعانى تدهوراً هائلاً فى أوضاعها. وأضاف حرب أن مشكلة الصحافة القومية أنها أصبحت أصعب من أن تحل، نظراً لكبر حجم تلك المؤسسات قائلاً، إن مؤسسة مثل «الأهرام» دولة وليست مؤسسة، مضيفاً أنه ضد خصخصة الصحف القومية ولكن تجب إدارتها بكفاءة مثل شبكة «بى. بى. سى» البريطانية الحكومية. واعتبر منتصر أن مصر تنطلق من صحافة قومية محكومة إلى صحافة خاصة غير محكومة أصبح لها تأثير لا يستهان به، حتى فى قدر التوزيع الإجمالى، مضيفاً أمام لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس الشورى أن التنافس بين الصحف جعل التجاوزات تتزايد سعياً لجذب المزيد من القراء، لتصبح الساحة الصحفية مثل «السيرك» فإذا قام بهلوان بقفزة ب3 استدارات يقوم الآخر بقفزة بها 4. ولفت منتصر إلى أن الصحافة تعانى أمراضاً إلا أن هناك تطوراً يحدث بسبب وجود كيان عالمى للمهنة، مضيفاً أن هناك مصدراً جديداً للمعلومات لا يدركه الكثيرون وهو المدونات، التى أصبحت مصدراً للمعلومات مثلها مثل وكالات الأنباء والصحف، مضيفاً أن مساحة الحرية زادت «إلى حد ما». وحذر بباوى من زيادة «الفوضى» فى الصحافة، خاصة مع إصرار بعض الصحف على خرق جميع المقدسات والخطوط الحمراء والتوغل فى الحياة الخاصة للناس، مستنكراً تحول العديد من الصحف إلى «سبوبة» للابتزاز الداخلى أو الخارجى، وأضاف أن أحداً لا يستطيع أن يضع يده على حقيقة ما يجرى فى ظل تلك الفوضى، وقال إنه على الرغم من رفض المثقفين سجن الصحفيين، فإنه لا يليق وضعهم مع «سنجة» و«أبوشفطورة»، إلا أن نقابة الصحفيين دخلت «شرنقة السلبية»، ولا طعم لها ولا رائحة ولا احترام بين جموع الصحفيين. وطالب د. فوزى فهمى، رئيس اللجنة، بضرورة الاعتماد على ميثاق الشرف الصحفى، وأن تكون قوانين حبس الصحفيين واضحة وليست مطاطة، وقال إن الامبراطوريات الصحفية أصبحت هشة ومنها يصدر 20 مطبوعة عديمة التأثير والتوزيع.