عدد من خبراء البيئة كشفوا عن وجود ورش جديدة تستخدم الأقطان الملوثة بدماء المستشفيات فى تصنيع العرائس والدباديب والمفروشات المنزلية، يتركز معظمها فى منطقتى «أبوزعبل» و«الصالحية»، وذلك بعد ما نشرته «المصرى اليوم» حول الموضوع. وحذر الخبراء من النتائج الكارثية التى تسببها هذه المنتجات على صحة المواطنين، حيث تؤدى إلى الإصابة بأمراض خطيرة، منها الإيدز والكبد الوبائى والتيفود، وطالبوا برقابة صارمة على مخلفات المستشفيات وإعدامها بطريقة آمنة. قال الدكتور محمد الحفيف، رئيس معهد الدراسات البيئية فى جامعة عين شمس: المصانع التى تستخدم هذه الأقطان الملوثة موجودة بالفعل فى عزبة «العكرشة» بمنطقة أبوزعبل، وأكد أنه كان قد تلقى معلومات من قبل تجار يشكون من الروائح الكريهة الصادرة عن هذه الورش. وأوضح أن هذه الورش منتشرة جداً، وأن أغلب أوقات عملها يكون ليلاً حتى يكون النشاط بعيداً عن الأنظار، لافتاً إلى أن المعهد أجرى عدة دراسات تتضمن خطورة استخدام «القطن المدمم» فى أى أنشطة وأوصى بأن يعدم فى المستشفيات على الفور. وأضاف الحفيف: هذه التجارة موجودة منذ فترة طويلة بشكل شبه معلن، لأنها مربحة وتجلب الملايين لأصحابها، رغم أن هذه الأقطان تعتبر كارثة بيئية وصحية حيث تسبب سلسلة من الأمراض الخطيرة. وكشف الدكتور أحمد عبدالوهاب، أستاذ علم التلوث البيئى بجامعة بنها، عن مناطق كثيرة فى الأرياف تتاجر فى المنتجات المصنوعة من القطن المدمم بمخلفات المستشفيات وأشهرها منطقة «الصالحية» قبل طريق الإسماعيلية.