الخبر الذى أعلنه البيت الابيض بأن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ألغى قانوناً يحظر التمويل الرسمى لمنظمات أمريكية تمارس أو تسهل الإجهاض فى الخارج أثار قلق الكنيسة الكاثوليكية فى مصر والجمعيات الأهلية المستقبلة لتمويل من الخارج. قال الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، إنه فوجئ بالقرار، موضحا أن الفاتيكان انتقد القرار نفسه، باعتبار أن الكنيسة الكاثوليكية تحرم الإجهاض نهائيا. وأوضح جريش أن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ينتمى إلى كنيسة متعصبة ومتطرفة تحرّم الإجهاض، فيما يعتبر أوباما والحزب الديمقراطى الذى يمثله أقل تزمتا، حيث وعد أوباما فى برنامجه الانتخابى بتوفير الرعاية الطبية الحكومية لكل سيدة تريد أن تجهض نفسها. وشدد جريش على حظر ممارسة الإجهاض فى مصر، معتبرا أن هذا القرار لن يؤثر سلباً عليها ولا إيجاباً، مشيرا إلى أن التمويل الأمريكى يكون للمنظمات غير الحكومية خارج البلاد، وأنه حتى لو جاء هذا التمويل للمنظمات فى داخل مصر «من المستحيل أن يتم استغلاله فى ممارسة الإجهاض». من جانبها، أيدت عزة سليمان، مدير مؤسسة قضايا المرأة المصرية، قرار الرئيس الأمريكى فى أن ترفع الحكومات يدها عن المنظمات الحقوقية وسياساتها. وأشارت إلى أن أهمية قضية الإجهاض تأتى فى توفير الأمان للسيدات اللاتى يعانين مشاكل صحية فى الشهور الثلاثة الأولى من الحمل. وقالت: «مش كل واحدة تعمل إجهاض يبقى وراها علاقة غير شرعية».