علمت «المصرى اليوم» أن شركتى «عز» و«بشاى» للصلب، اشترتا شحنة «خام بيليت» تقدر ب60 ألف طن، مناصفة، كانت فى ميناء دمياط نهاية الشهر الماضى قبل انعقاد مزاد بيع الشحنة بيومين. وأكدت مصادر مسؤولة بميناء دمياط أن الشحنة «المهملة» تابعة لشركة بورسعيد الوطنية للصلب وتم استيرادها منذ شهور بسعر متوسط 1200 دولار للطن. وكشفت أن الشحنة بيعت قبل انعقاد المزاد المقرر بيومين دون أسباب واضحة، ورغم الإعلان عن المزاد، إلا أن «عز» و«بشاى» اتفقتا مع الشركة الأوكرانية على شراء الكميات بسعر 327 دولاراً مع دفع حصة ميناء دمياط المقدرة ب7٪، ليبلغ سعر الطن الواحد 350 دولاراً تقريباً، وهو أقل من السعر العالمى «450 دولاراً» بحوالى 100 دولار تقريباً. واضطرت مصلحة الجمارك بالميناء إلى إلغاء المزاد رغم الإعلان عنه بعد دفع حصة الميناء من البضائع المهملة والمقدرة ب7٪. وكانت شركة بورسعيد الوطنية للصلب قد تعاقدت على استيراد 100 ألف طن خام بيليت من شركة ميت انفستميت «ليمان سابقاً» الأوكرانية بمتوسط سعر 1200 دولار تقريباً، ومع انخفاض أسعار البيليت، الذى يمثل 95٪ من المكونات الرئيسية لحديد التسليح «عالمياً» ووصوله إلى أسعار قياسية وصلت إلى 350 دولاراً، تنازلت الشركة عن 20٪ «مقدم الصفقة» والمقدر بحوالى 19 مليون دولار لصالح الشركة الأوكرانية باعتبار ذلك أقل الخسائر. وطبقاً للقوانين الجمركية، فإن أى بضائع لا يفرج عنها ولا يقوم مستوردوها بإخراجها من الميناء خلال 6 أشهر، فإنه يتم اعتبارها بضائع «مهملة» يتم بيعها فى مزاد لصالح الشركة المصدرة.