«طالبان» الباكستانية تأمر رجال «سوات» بإطلاق اللحى وتغطية الرأس.. وتفجير مدرستين فى الوادى

أصدرت حركة طالبان الباكستانية المتمردة أمس، أوامرها إلى السكان المحليين فى دائرة «ماتا» بإطلاق اللحى وعدم حلقها على الإطلاق، وتغطية الرأس سواء من خلال العمامة أو الطاقية أو القلنسوة أو الشال الكبير،
وهددت الحركة بإنزال العقاب الصارم بالأشخاص الذين يخالفون هذه الأوامر، وأن الموعد النهائى للالتزام الصارم بهذه الأوامر بعد غد الأحد.
وتأتى هذه التهديدات من جانب «طالبان سوات»، بعد تحذيرها فى وقت سابق الحلاقين بالامتناع الكامل عن حلاقة اللحى لأى مواطن، مما دفع الحلاقين إلى عرض لوحات كبيرة أمام محالهم تفيد بأنه لا تتوفر لديهم خدمة حلق الذقون، خوفا من حركة طالبان التى لا تتردد فى تفجير محالهم وإنزال العقاب القاسى بهم.
ونقلت مصادر مقربة من حركة طالبان فى «وادى سوات» عن قيادات الحركة، أن هذا الإجراء يأتى فى إطار عزم الحركة تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية على سكان المنطقة - حسب المفهوم الطالبانى، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يصب فى النهاية لصالح أهالى المنطقة.
وفى غضون ذلك، فجر مسلحون مجهولون مدرستين من المدارس التى تخضع للإدارة الحكومية بمنطقة وادى سوات بشمال غربى باكستان، فيما استمرت أعمال العنف فى مناطق مختلفة من منطقة الوادى.
ومن المعروف أن عدد المدارس التى تم حرقها أو تدميرها فى المنطقة على مدار الأشهر الماضية يصل إلى نحو 189 مدرسة، ويشتبه فى أن عناصر من حركة طالبان الباكستانية هى مَنْ وراء هذه الأعمال.
وفى الوقت نفسه، اتهم مستشار رئيس الوزراء الباكستانى للشؤون الأمنية، رحمان مالك، جهات أجنبية «أيادى خارجية» بأنها تعمل على إثارة التوتر والقلق فى مناطق وادى سوات ومنطقة الحزام القبلى الشمالى الغربى على الحدود المشتركة مع أفغانستان.
ووصف مالك الإرهاب بأنه «سرطان لا ينتشر فقط فى باكستان ولكن فى بقية دول العالم»، وقال إن حكومة بلاده تبنت استراتيجية لتطهير منطقة وادى سوات من الإرهابيين وأن السلام سوف يعود مرة أخرى إلى الوادى فى غضون أسبوعين.