رغم إعلان الجيش الإسرائيلى مواصلة انسحابه التدريجى من المناطق التى أعاد احتلالها فى قطاع غزة، أكدت ناطقة عسكرية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى لا ينوى فى المرحلة الراهنة الانسحاب بشكل كامل من القطاع، وقال مسؤول كبير فى وزارة الدفاع الإسرائيلية إن «عملية سحب القوات من غزة مرتبطة بالتطورات على الأرض». وفى غضون ذلك، توغلت الآليات العسكرية الإسرائيلية بشكل محدود وسط قطاع غزة أمس، وقامت بتجريف أراض زراعية، فيما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها صوب أماكن مفتوحة شمال غرب غزة. وفيما عدا ذلك، عاد الهدوء النسبى للقطاع أمس، وبدأت الحركة تعود إلى الشارع بشكل بطىء، بينما واصلت فرق الإنقاذ بحثها عن جثث شهداء بين ركام المنازل المهدمة، وتم انتشال جثث 15 طفلاً ليرتفع عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية إلى 1415 شهيداً و5550 مصاباً. وبينما اعتبر مسؤول الصحة فى وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» أن قطاع غزة يبدو وكأنه تعرض ل «زلزال»، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إلى محاسبة المسؤولين عن قصف مبان ومدارس تابعة للأمم المتحدة فى غزة فى أعقاب الحرب الإسرائيلية، قائلاً: «هذا هجوم مشين وغير مقبول على الأممالمتحدة»، وأضاف، خلال زيارته القطاع لتقييم حجم الدمار: «يجب إجراء تحقيق كامل وتقديم تفسير تام لضمان عدم تكرار هذا العمل مطلقاً، ويجب إجراء محاسبة عبر نظام قضائى ملائم». جاء ذلك، فيما احتشد عشرات الألوف من أنصار حركة «حماس» فى مدينة غزة أمس، للاحتفال بما تسميه الحركة التى تحكم القطاع «انتصار المقاومة على قوات الاحتلال الإسرائيلى».