بدأت مجموعة من الشركات القابضة بقطاع الأعمال العام إجراءات «تحصينية» لمواجهة تداعيات الأزمة المالية والحد من تأثر الأرباح، وذلك بالتوسع فى شراء أسهم خزينة لزيادة حصص الملكية، فضلاً عن التوجه لأنشطة استثمارية بقطاعات مربحة، فيما اعتبرت الشركة القابضة للتشييد الأزمة المالية بمثابة «فاتحة خير» لزيادة نشاطها من المقاولات. وحققت شركات قطاع الأعمال العام، العام الماضى 5.5 مليار جنيه صافى ربح، حسبما قال الدكتور محمود محيى الدين، وزير الاستثمار، غير أن هذا المبلغ يعد متواضعًا، مقارنة بعدد شركات قطاع الأعمال وهو 153 شركة. قال الدكتور أحمد الركايبى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، إن «انخفاض أسعار معظم السلع الاستهلاكية لن يؤثر بالشكل الكبير على أرباح الشركة للعام الجارى». وأضاف ل«المصرى اليوم» أن متوسط انخفاض الأسعار سجل 15٪، مشيرًا إلى أن المبيعات ستنخفض نسبيًا، فضلاً عن الصادرات، فيما تتراجع عمليات طرح أصول الشركة. وتتراوح الأهمية النسبية لصادرات الشركة القابضة الغذائية بين 2 و4.2٪ من إجمالى قيمة صادرات قطاع الأعمال العام، وفقًا لتقرير حديث لوزارة الاستثمار. وأوضح أن القابضة الغذائية لا تضم أصولا سيتم الاستغناء عنها فى الوقت الراهن، مؤكدًا أن الوقت غير مناسب للبيع. وأكد أن الشركة مستمرة فى عمليات شراء أسهم الخزينة فى شركاتها التابعة والأخرى التى تساهم فيها ومدرجة بالبورصة، موضحًا أن التوجه الحالى لزيادة أرباح الشركة وتعويض أى انخفاضات متوقعة فى المبيعات يتمثل فى شراء أسهم خزينة بشركات المطاحن والسكر. وأشار إلى أن القابضة تنوى شراء أسهم خزينة فى الدلتا للسكر، مؤكدًا أنه «لن يتم تسريح أى عمالة فى الشركات التابعة للقابضة الغذائية سواء أكانت منتظمة أو مؤقتة». وحققت شركة السكر للصناعات التكاملية زيادة فى صادراتها بمعدل 168٪. من جهته، أكد أحمد السيد، رئيس الشركة القابضة للتشييد والبناء، أنه لا يوجد أى قرارات بوقف بيع الأصول المملوكة للشركة وشركاتها التابعة، وأوضح أن عمل الشركة الرئيسى هو استغلال الأصول المتاحة لديها من أراض وعقارات سواء بالتنمية أو البيع، وكشف عن أن الشركة ليست لديها أصول غير مستغلة، مشيرًا إلى أن قرارات وقف بيع الأصول لا تسرى على القابضة للتشييد نظرًا لطبيعة عملها. وقال إن الأزمة المالية «فاتحة خير» لأنها لم تقلص أنشطة الشركة بل زادت من أنشطتها فى مجال المقاولات، وذلك مع التوسع فى تأسيس شركتين جديدتين الأولى «الصعيد - البحر الأحمر»، والثانية شركة لإنتاج الأسمنت فى سوهاج. ورفض رئيس القابضة للتشييد الإفصاح عن الأرباح الرأسمالية للشركة، مؤكدًا أن الأرقام لم يتم اعتمادها وسيتم الإعلان عنها خلال الجمعية العمومية المقبلة.