قال الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، إن أساتذة الجامعات يغضبون إذا طالبهم بزيادة العمل لكى تزيد دخولهم، وأضاف: «يرد الأستاذ منهم على طلبى بعبارة (أنا أعمل اللى على مزاجى)». وأشار «هلال»، خلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشورى أمس، إلى أن الأساتذة معذورون فى موقفهم هذا، لأن أحداً لم يطالبهم بزيادة العمل مقابل زيادة الدخل منذ عام 1972، واستطرد: «هذا هو (الواقع المر) لحالة التعليم العالى فى مصر، ولا أتحدث عن أحلام وردية». واستنكر هلال وجود عميد كلية أو نائب رئيس جامعة كأستاذ منتدب فى معهد أو أكاديمية، مشيراً إلى أن ذلك يعنى أنه غير متفرغ لإدارة كليته أو جامعته، لأنه لن يكون متواجداً فيها أصلاً حتى يديرها. وأضاف: «بعض الأساتذة يقفون حائلاً أمام تطوير البحث العلمى، وأذكر هنا أن (أستاذاً) قال ل(معيدة) بقسمه حصلت على نصف مليون جنيه لإنفاقها فى مجال البحث العلمى: (إنتى بنت مين فى مصر علشان تاخدى نص مليون جنيه وأقعد أتفرج عليكى)». وأوضح أن هناك عجزاً شديداً فى أعداد الأساتذة بالكليات كثيفة العدد، بسبب رغبة الأساتذة فى توزيع الكتاب الجامعى على عدد أكبر من الطلاب، والحصول على دخل أكبر من ورائه، أضاف: «إذا قامت الكلية بتعيين معيدين دون رغبتهم، فإنهم (يقرفوهم) ولا يسمحون لهم بالحصول على الماجستير».