أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أن الاتفاق الأمريكى - الإسرائيلى حول منع تهريب الأسلحة إلى غزة «لا يلزم» مصر. فيما أعلن الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» الذى غادر الأراضى الفلسطينية إلى العاصمة الأردنية عمان مساء أمس الأول، سيلتقى الرئيس حسنى مبارك فى القاهرة اليوم الأحد. وصرح أبوالغيط أمس فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره التشيكى كاريل شفارزنبرج: «نعلن بأكبر قدر من الوضوح أقول لا يلزمنا أى اتفاق أمريكى - إسرائيلى». وقال إن «التعنت الإسرائيلى» هو العقبة الرئيسية أمام الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب فى غزة، مضيفًا: «لقد شربت إسرائيل من خمر القوة والعنف». معربا عن أمله فى أن يكون هناك وقف إطلاق نار بأسرع وقت ممكن. فى سياق متصل أشار الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، فى تصريحات له أمس، إلى أن الرئيس الفلسطينى سيتوجه الأحد والرئيس مبارك إلى الكويت للمشاركة فى القمة العربية هناك. وذكر أن أبومازن سيبحث مع مبارك مستجدات الجهد الذى تقوم به مصر مع كل من الحكومة الإسرائيلية وحركة «حماس» لتحقيق وقف إطلاق النار فى غزة. وشدد على أن عباس «يدعم بشكل كامل المبادرة المصرية ويدعو الجميع إلى تبنيها لوقف إطلاق النار». إلى ذلك أعرب الدكتور علاء الحديد، سفير مصر لدى تركيا، عن اعتقاده بأن الجهود المبذولة حاليا من جانب مصر بمساعدة بعض الأطراف الأخرى، ستسفر عن إعلان وقف لإطلاق النار فى غزة قريبا جدا. وعبر الحديدى، فى مقابلة مع صحيفة «حريت» التركية، عن تفاؤله بشأن التوصل لوقف إطلاق النار، محذرا فى الوقت نفسه من الإفراط فى التفاؤل. وعلى الصعيد الإنسانى استقبل مطار العريش أمس 4 طائرات من السعودية والأردن وتونس والمغرب تحمل نحو 110 أطنان من الأدوية والمعدات الطبية ومواد الإغاثة والمواد الغذائية، ويجرى نقل المساعدات إلى منفذى رفح والعوجة البريين تمهيدا لإدخالها إلى قطاع غزة. وأوضح أحمد عرابى، رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، أن منفذى رفح والعوجة قد استقبلا دفعات جديدة من المساعدات عبارة عن 70 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية مقدمة من جمعيتى «الهلال الأحمر» و«أنصار السنة» المصريتين، ويجرى التنسيق لإدخالها إلى قطاع غزة عبر منفذ رفح . من جانبه، أكد مصدر مسؤول بمعبر رفح أن الغارات الجوية وقصف المدفعية والدبابات على المنطقة المتاخمة للشريط الحدودى ومحيط معبر رفح قد أديا إلى قطع الطرق، مما يمنع دخول الجرحى إلى الجانب المصرى وإدخال المساعدات إلى القطاع. وأكد المصدر استمرار وصول المتطوعين من الأطقم الطبية وناشطى حقوق الإنسان من العرب والأجانب إلى المعبر، ويجرى حاليا التنسيق لإدخالهم إلى القطاع ، مشيرا إلى أنه تم حتى الآن دخول 230 طبيبا وممرضا من مختلف الجنسيات و62 صحفيا أجنبيا إلى غزة .