ربط موقع «جلوبال» الأمريكى لأبحاث العولمة بين التزايد غير المعتاد لإرسال سفن الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل والتخطيط لحرب واسعة فى منطقة الشرق الأوسط. قال صاحب التقرير ميشيل شوسودفسكى إن كميات هائلة جداً من الأسلحة الأمريكية تشتمل على حوالى 3000 طن من الذخائر الحربية تم وصفها «بأنها أكثر من المعتاد» أبحرت إلى إسرائيل بعد أن اتفقت الولاياتالمتحدة مع وزارة الدفاع اليونانية لشركة النقل البحرى التجارى على تسليم الأسلحة إلى إسرائيل فى وقت لاحق من هذاالشهر. وطرح تساؤلاً عما إذا كانت هذه الأسلحة مرتبطة بالغزو الإسرائيلى لغزة فقط أم أن هناك ما هو أكبر من ذلك، خاصة فى ظل توافد سفن الشحن الحربية طوال ديسمبر الماضى وحتى أواخر يناير المقبل على موانئ تل أبيب. أشار التقرير إلى أن البنتاجون وافق على إرسال سفن أسلحة إلى إسرائيل فى 31 ديسمبر الماضى أى قبل 4 أيام من قصف قطاع غزة بطائرات إف 16. ونفى التقرير وجهة نظر بعض المحللين السياسيين القائلة إن الأسلحة التى أرسلت فى يناير كان الهدف منها دعم القوات الإسرائيلية أثناء اجتياحها العسكرى قطاع غزة، موضحاً أن شحنات الأسلحة الأمريكية التى اعتمدت عليها إسرائيل فى عملية «الرصاص المصبوب» على غزة تم تسليمها لإسرائيل منذ يونيو 2008. وأشار إلى موافقة الكونجرس الأمريكى بعد ذلك فى سبتمبر الماضى على إرسال أنواع أسلحة «بانكر باستر» التى تساعد على تحديد مواقع العدو بدقة بناء على طلب إسرائيل، فضلاً عن إرسال وحدات القنابل الذكية «GBU-39» فى نوفمبر الماضى ليتم استخدامها فى القصف الجوى المبدئى على القطاع. واعتبر التقرير أن هناك سيناريو لزيادة توافد سفن شحن الأسلحة إلى إسرائيل منذ ديسمبر الماضى بشكل يفوق المعدلات العادية، وذلك لاستخدامها «على مدى قصير» فى حالة قيام أى صراع، إلا أن طبيعة الأسلحة توحى بأنها من أجل عمليات عسكرية موسعة مستقبلية فى الشرق الأوسط. ويعتقد معد التقرير أن «سيناريو التصعيد» يتعلق بما وصفه «جبهة مسرح العمليات فى إيران» منذ مايو 2003، إذ ينطوى الأمر على احتمال تنفيذ عمل عسكرى ضد إيران وسوريا، وسط تصريحات رسمية أمريكية بأن هناك خططاً عسكرية تتعلق بإيران وتوسيع نطاق الحرب فى الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية. وتطرق التقرير إلى أنه ربما تكون العملية العسكرية فى غزة جزءاً من برنامج أوسع لمغامرة عسكرية ضد لبنان وسوريا وإيران، خاصة بعد تقديم الولاياتالمتحدة «قنابل تدمير الملاجئ المحصنة تحت الأرض» منذ عام 2005، و«قنابل سلاح الجو» القادرة على اختراق الجدران الأسمنتية السميكة، والقنابل «المحمولة جواً» التى تستطيع باستخدام القمر الصناعى أن تلتقط صوراً لوحدات التدريب وأماكن القنابل والذخيرة. وأكد التقرير أن إمداد الولاياتالمتحدة إسرائيل بهذه الأسلحة وفقاً لما ذكره البنتاجون يهدف إلى تمتع إسرائيل ب «ميزة نوعية» ضد إيران، على شرط ألا تستخدمها فى مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية حتى لا تقوض المصالح الأمريكية فى المنطقة فى الوقت الحالى.