أوصت ورشة عمل «مكافحة الغش الدوائى»، التى أقامتها السفارة الأمريكية بالقاهرة، بحضور الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، بضرورة القضاء على مافيا الدواء العالمية، من خلال وضع تشريع دولى تحت مظلة الأممالمتحدة، ليكون نافذاً فى حق جميع الدول لحماية المستهلك من الأدوية المغشوشة والمقلدة، ودعت إلى إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية متكاملة عن السلع والأدوية المقلدة والشركات والدول المنتجة لها، ووضع تلك الشركات والدول فى الاعتبار، عند الإفراج عن الرسائل الواردة منها، مع إعطاء مسؤولى الجمارك صلاحيات ضبط البضائع التى يثبت أنها مغشوشة ومراقبة تداول الأدوية عبر الإنترنت، ووضع وسائل تنبيه للأدوية والمستلزمات المغشوشة والمقلدة. استمرت فعاليات الورشة 3 أيام، وأكدت ضرورة تدريب المفتشين والمسؤولين عن الإفراج عن الأدوية فى وزارتى الصحة والمالية ومصلحة الجمارك على اكتشاف الأدوية والمستلزمات الطبية المغشوشة، والمقلدة، ووضع آلية بين وزارتى الصحة والمالية لتبادل البيانات عن الأدوية المسجلة والوكلاء المعتمدين لتوزيعها. وأوصت الورشة بإنشاء محاكم متخصصة لحالات التعدى على حقوق الملكية الفكرية ومراقبة الإعلانات التى تبث عبر وسائل الإعلام، والتى انتشرت بشكل مكثف، خاصة علاجات الضعف الجنسى والكبد، وأكدت ضرورة أن يكون تداول المستحضر من المصنع إلى المخازن إلى الصيدليات، من خلال أرقام التشغيل على الفواتير ومستندات التداول، مع تحديد عدد مخازن الأدوية فى مصر وعرض الأدوية الواردة بصحبة الركاب بالمنافذ على الرقابة على الواردات والصادرات. من جانبهما، رفض الدكتور محمود عبدالمقصود، أمين عام نقابة الصيادلة، والدكتور محمد عبدالجواد، أمين صندوق النقابة، حضور الورشة التى نظمتها السفارة الأمريكية، تضامناً منهما مع أهالى وشهداء غزة. ورغم تأكيد ورقة التوصيات الختامية وجود نقابة صيادلة مصر فى فعاليات الورشة، أكد عبدالمقصود أنه وعبدالجواد، اشتركا فى الإعداد للورشة قبل شهور، قبل العدوان الإسرائيلى بالدعم الأمريكى على غزة، وتابع: «تلقينا دعوتى الحضور كمتحدثين رسميين فى الورشة، ورفضنا المشاركة اعتراضا على وجود السفيرة الأمريكية والدعم الأمريكى للعدوان الإسرائيلى».