دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها ال21، ومعه ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 1070 وأكثر من 5000 جريح، فيما جددت قطر دعوتها لعقد القمة العربية الطارئة فى الدوحة، على أن تبحث تعليق مبادرة السلام العربية، التى أقرتها قمة بيروت قبل سنوات، بينما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إن قمة مجلس التعاون الخليجى، التى دعت السعودية إلى عقدها فى الرياض، أمس، تحسم الطلب بعقد القمة الطارئة. وقال قيادى فى «حماس» إن الحركة توافق على التحرك والجهد المصرى لوقف العدوان على غزة، مشيرا إلى أن القاهرة هى «الوحيدة» القادرة على القيام بمثل هذا الدور. وفى المقابل بحث رئيس الدائرة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس جيلعاد، فى القاهرة، أمس، وقف إطلاق النار، ثم عاد إلى بلاده لإطلاع حكومته على محادثاته فى انتظار التوصل إلى قرار. على الصعيد الميدانى، واصلت الطائرات والدبابات والزوارق الإسرائيلية أمس شن هجماتها المكثفة على مختلف مناطق قطاع غزة، وتوغلت عشرات الآليات المدرعة للمرة الأولى فى وسط منطقة تل الهوى، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع مقاتلين فلسطينيين، واضطر عدد كبير من السكان إلى مغادرة منازلهم جراء قصف المدفعيات، التى اقتربت من منزل محمود الزهار، قيادى حركة «حماس». وفى القاهرة، أكد قيادى فى حركة «حماس» فى تصريح ل«المصرى اليوم»، أن الحركة «وافقت» على عناوين المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فى غزة، مستطردا أن «حماس» قدمت تصورا يضم آليات تنفيذ هذه العناوين والتفاصيل الخاصة بها. وأوضح القيادى أن وفد الحركة أبلغ المبعوث التركى بأن مصر هى التى ستقوم بالوساطة، شاكرا جهود أنقرة. فى سياق متصل، وصل إلى القاهرة أمس رئيس الدائرة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جيلعاد، للبحث فى وقف إطلاق النار، وأوضح مصدر دبلوماسى قريب من المفاوضات أن جيلعاد عقد لقاء مع الوزير عمر سليمان، استمر ثلاث ساعات، موضحا أن جيلعاد عاد إلى بلاده لإطلاع الحكومة الإسرائيلية على محادثاته فى انتظار التوصل الى قرار.