موسى يؤكد أن «الاجتماع الخليجى» يحسم مصير القمة الطارئة.. والانقسام العربى حولها يطغى على قمة الكويت

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أن قمة مجلس التعاون الخليجى، التى دعا العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى عقدها فى الرياض أمس، تحسم الطلب بعقد قمة عربية طارئة لصياغة الموقف العربى تجاه العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة،
فيما جدد أمير قطر الشيخ، الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، الدعوة لعقد القمة الطارئة على أن تبحث تعليق مبادرة السلام العربية التى أقرتها قمة بيروت قبل سنوات، بينما طغت الأوضاع المأساوية فى غزة، على الفعاليات التحضيرية للقمة العربية الاقتصادية والتنموية، التى تعقد فى الكويت يومى 19 و20 يناير الجارى، خاصة مع عودة الانقسام العربى، فيما يتعلق بعقد القمة الطارئة.
وعلى الرغم من بدء الاجتماعات التمهيدية للقمة الاقتصادية أمس الأول الأربعاء، من خلال الاجتماع المشترك لوزراء المالية ومحافظى المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، فإن الانظار كانت تتابع تطورات الانقسام العربى ورغبة كل فريق فى إقناع الدول الأخرى برؤيته، فى ظل السعى القطرى لاستكمال النصاب القانونى لعقد القمة، الذى يبلغ 15 دولة تمثل ثلثى الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية.
وزاد من الترقب تأكيد مصر والسعودية على بحث الازمة خلال القمة الاقتصادية بالكويت، فى اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم الجمعة، بالإضافة إلى عقد جلسات تشاورية بين الزعماء العرب على هامش القمة الاقتصادية.
وشهد اليومان الماضيان، عقب تجديد قطر دعوتها لعقد القمة الطارئة بالدوحة، لبحث الأوضاع فى فلسطين، والتى تعارضها مصر والسعودية، تحركات عربية بين الطرفين المتعارضين، حيث يحاول كل منهما تدعيم موقفه.
وأعرب مصدر مسؤول بالجامعة العربية ل «المصرى اليوم» عن استيائه لما يحدث من انقسام عربى حول عقد القمة الطارئة، مشيرا إلى أن ذلك يعنى حدوث مزيد من الشروخ فى الصف العربى.
واستبعد المصدر حضور رؤساء الدول، التى عارضت القمة الطارئة فى حال انعقادها، مرجحا مشاركتهم من خلال تمثيل دبلوماسى منخفض، مثلما حدث فى قمة دمشق الأخيرة العام الماضى.
واستبعد المصدر خروج اجتماع القمة الطارئ بقرارات حاسمة أو قوية، فيما يخص الوضع فى غزة، فى ظل الانقسام العربى الحالى.
من ناحيته دعا السفير محمد الخمليشى، الأمين العام المساعد للإعلام بالجامعة العربية، فى تصريح ل«المصرى اليوم» إلى استثمار الأموال العربية الموجودة فى الدول الغربية داخل الوطن العربى، بعد أن ضاع جزء كبير منها فى الدول الغربية خلال الأزمة المالية الحالية.