تصاعدت موجة الاحتجاجات العالمية على العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة، فى الوقت الذى قارب فيه عدد الشهداء الفلسطينيين على الألف، فضلاً عن إصابة آلاف آخرين. ففى كوبنهاجن، ألقت الشرطة الدنماركية أمس الأول القبض على نحو 75 شخصاً عقب انتهاء مظاهرة احتجاج على العملية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة . وقالت الشرطة إن عملية الاحتجاز كانت «وقائية»، وأنها تمت بعد أن قام بعض الشباب بإلقاء الحجارة باتجاه سيارات الشرطة، معتبرة أن المتظاهرين «شكلوا تهديدا محتملا للنظام العام». وقدرت الشرطة ومنظمو المظاهرة عدد المشاركين فيها بنحو 6500 شخص احتشدوا فى ميدان البلدية الرئيسى. ونظمت المظاهرة أحزاب المعارضة والنقابات العمالية وأطراف أخرى. وفى برلين، اضطرت شرطة ولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية لإنزال العلم الإسرائيلى، الذى رفعه طالب يهودى خارج نافذة مسكنه الواقع على شارع مرت به مظاهرة مناهضة للعمليات العسكرية الإسرائيلية فى غزة، بعد أن قام المتظاهرون بإلقاء أشياء صلبة باتجاه النافذة التى علق عليها العلم. وبرر الطالب وضعه العلم الإسرائيلى خارج نافذته باحتجاجه ضد ما سماه «أكبر موجة لمعادة السامية» منذ عام 1945، فيما سارع المجلس الأعلى لليهود فى ألمانيا بانتقاد تصرف الشرطة. وفى طهران، أحرق عشرات الإيرانيين صور الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية تأييدا غزة، وذلك أمام السفارة السويسرية التى ترعى المصالح الأمريكية لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين طهران وواشنطن منذ حوالى 3عقود. وفى غضون ذلك، أصدر على خامنئى، المرشد الأعلى لإيران والشخصية الأكثر أهمية وثقلا فى نظامها السياسى، فتوى تقضى بضرورة مقاطعة جميع المنتجات الإسرائيلية، فيما تجنب الدعوة صراحة لمقاطعة السلع الأمريكية، واكتفى بالدعوة لمقاطعة المنتجات المستوردة من الدول التى وصفها ب«العدوة للإسلام والمسلمين». وفى لبنان، تعطلت الدراسة فى بعض المدارس الرسمية فى بلدات رأس بعلبك والفاكهة والجديدة، شرقى لبنان، تضامنا مع غزة. وجابت شوارع البلدات مسيرات طلابية نددت بالعدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى. وفى الفلبين وبيرو، احتشد متظاهرون أمام السفارة الإسرائيلية تعبيراً عن رفضهم العدوان الإسرائيلى على غزة، فيما تجمع المئات من الأردنيين أمام أحد المقاهى فى عمان، مطالبين بمقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية.