لقد تغير طعم الحياة فى أيام قليلة، ولقد عجز اللسان عن النطق بغير الدعاء وعجز القلم عن الكتابة فى ظل ما نحن فيه وجلست ساعات والقلم فى يدى وقلت لنفسى: ماذا أكتب، وما فائدة ذلك؟ وهل القلم سيداوى جراح القلوب وهل الكلام يعيد لنا الشهداء؟ فى أوقات أشعر بالفرحة لهؤلاء الشهداء وما سيجدون عند ربهم من كرامات لا نعلمها نحن التعساء فى هذه الأرض، وأوقات أشعر بالحزن على أمتنا وعلى حاضرنا وماضينا، فأنا أعرف عندما يتواجد اليهود فى أى مكان أعرف أن الرحمة منزوعة والقلوب ليست موجودة، فتبدلت حجارة بل أشد قسوة من الحجارة، فهم أشر الناس فى هذه الأرض ولكن وعدنا النبى محمد «صلى الله عليه وسلم» بإن هناك نهاية لهؤلاء الصهاينة فأسأل الله أن يتقبل دعاءنا عليهم، وأسال الله أن يجعل الرحمة فى قلوب حكام العرب وأن يرجعوا إلى رشدهم وأن يعيدوا عزتهم وأن ينفضوا التراب من على رؤوسهم فأنا أعلم أن من بينهم قلوبًا ذات رحمة، فلم أدع عليهم بل أدعو لهم أن يفيقوا قبل فوات الأوان، قبل حساب ربك لهم وماذا صنعوا للمسلمين؟ وماذا صنعوا للإنسانية؟ فسيأتى يوم يقف فيه كل العباد فى مكان واحد وهم أشد الناس عند الحساب فهم المسؤولون عنا نحن الضعفاء وهم المسؤولون عن عزة أمة.. جعلوا من يتحكم فينا من الغرب لا قيمة لهم، فورب السماوات والأرض عندما أسمع كلام بوش الذى كان آخر عهده ضرب الحذاء أراه يكرهنا، وأرى أن هذا الشخص مشترك مع هؤلاء الصهاينة فأقول لك يا بوش ولكل من حولك لا تقدر على قوتنا وعلى تمسكنا، لأننا نستمسك بحبل الله تعالى والله معنا. خديجة عبدالمنعم شفيق العجوزة - الجيزة