أطلقت إسرائيل خطاً ساخناً للإبلاغ عن أى ضباط نظاميين أو سياسيين، يشك فى إفشائهم أسرار الدولة، وذلك فى تصعيد لحملتها للسيطرة على المعلومات الخاصة بهجومها على غزة. كما تمت مصادرة الهواتف المحمولة من الجنود لمنعهم من إرسال رسائل نصية قصيرة عن خسائر المعركة، أو نشر القوات التى تقاتل نشطاء حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية. وقال متحدث عسكرى هو الكابتن بنيامين روتلاند: «بالنسبة إلى أمن المعلومات، فلقد تعلمنا بكل تأكيد دروس الحرب الماضية». فيما اعتبر ألون بن ديفيد، مراسل القناة العاشرة فى التليفزيون الإسرائيلى، أن الجيش حوّل نفسه إلى «خندق للإعلام» منذ حرب 2006. وبينما تغطى رويترز ووكالات أخرى تتواجد بصورة دائمة فى غزة أخبار الصراع، تم منع صحفيين أجانب يرغبون فى الانضمام إليهم من إسرائيل من عبور الحدود، وتتذرع إسرائيل بالمخاوف الأمنية فى مسألة إغلاق الحدود. ويشتبه بعض الصحفيين فى أن السلطات الإسرائيلية تتعمد تحويل الاهتمام العالمى إلى البلدات الحدودية القريبة التى تعانى من قصف الصواريخ الفلسطينية. وقال كونى موس، من تليفزيون آر. تى. إل هولاند: «إننى مقتنع تماماً وبعض الأشخاص على الجانب الإسرائيلى أيضاً بأنهم يريدون أن يظهر الصحفيون مأساة المواطنين الإسرائيليين الذين يعيشون بالقرب من غزة ويمنعونا من إظهار مأساة سكان غزة.. إنه أمر مؤكد وواضح وحقيقى».