أكد المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم تليكوم أن الشركة تدرس دخول عدد من الأسواق الجديدة فى القارة الأفريقية فى مجال المحمول، مشيراً إلى جدوى اختراق مثل هذه الأسواق التى تتميز بتدنى نسب انتشار الهاتف المحمول بما يشجع على الاستثمار فيها. وقال ساويرس، فى تصريح خاص ل «المصرى اليوم»، إن شركة «تليسيل جلوب» المملوكة بنسبة 100٪ لأوراسكوم تليكوم القابضة تبحث عن فرص العمل فى مالى وغينيا الاستوائية، بعد تمكنها العام الماضى من الاستحواذ على ثلاث شركات فى بوروندى وأفريقيا الوسطى ونامبيا، وزيمبابوى التى تعمل أوراسكوم بها. ورأى خبراء وعاملون فى قطاع الاتصالات أن الاتجاه إلى الأسواق الأفريقية ودول أمريكا اللاتينية يعد الأفضل خلال الفترة المقبلة لتدنى انتشار المحمول واعتبارها من الأسواق الواعدة ذات معدلات النمو المرتفعة، فضلاً عن عدم تأثرها بشكل كبير بتداعيات الأزمة المالية العالمية على خلاف السوقين الأمريكية والأوروبية اللتين تشهدان حالة تشبع. وقال محمد صديق، محلل الاتصالات فى شركة برايم للأوراق المالية، إن اتجاه أوراسكوم تليكوم من خلال شركة «تليسيل» لإعادة اختراق السوق الأفريقية يأتى فى إطار تميز هذه الأسواق بأنها لاتزال بكراً فى مجال المحمول وأن معدلات الانتشار المتوقع فيها كبير. ورأي صديق أنه رغم وجود مخاطرة فى دخول الأسواق لطبيعتها السياسية غير المستقرة، غير أن العائد على العمل بها يكون جيداً، مضيفاً أنها ليست المرة الأولى التى تدخل فيها أوراسكوم أسواقاً بها مخاطرة، وحققت منها عائداً جيداً مثل العراق ومؤخراً كوريا الشمالية. من جانبه قال طارق الحميلى، الخبير فى قطاع الاتصالات، إن أفريقيا وأمريكا اللاتينية وبعض دول الشرق الأوسط لاتزال تحظى بفرص واعدة فى مجال المحمول، غير أن اختراقها وبناء الشبكات فيها ليس سهلاً ولا يتمكن من تحقيق ذلك سوى الشركات الكبرى. كانت أوراسكوم تليكوم تشغل نحو 12 شبكة للمحمول فى العديد من دول أفريقيا قبل عام 2005، منها الجابون وتوجو وبوركينا فاسو وزامبيا، غير أنها باعت معظم هذه الشبكات فى إطار تغيير خططها الاستراتيجية حينذاك والتى كانت تستهدف التركيز على أسواق مصر والجزائر وباكستان وبنجلاديش والعراق كما تشغل حالياً شبكات من خلال تليسيل جلوب، فى كل من بوروندى وأفريقيا الوسطى