أثار انهيار مبيعات السيارات فى العالم خلال الشهر الماضى، العديد من التساؤلات، حول إمكانية عودة المبيعات لسابق عهدها، خلال فترة قصيرة. وقالت صحيفة «هيرالد تريبيون» فى تقريرها الموسع عن صناعة السيارات، وفق تقرير صدر يوم الاثنين الماضى، إنه تم خفض المبيعات عالمياً بنسبة 35٪، خاصة فيما يتعلق بمبيعات جنرال موتورز وكرايسلر. وكانت كل من الشركتين السابقتين قد حصلت على قروض طارئة من الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضى للحماية من الإفلاس. وشهدت مبيعات السيارات الأمريكية انخفاضاً لتصل إلى 13.2 مليون سيارة وشاحنة مباعة فى 2008، بعد أن بلغت المبيعات نحو 16 مليون جنيه فى السابق، فيما توقع محللون المزيد من الضغوط على المبيعات، ولن تتخطى حاجز ال15 مليوناً قبل 2012. وتشير الإحصاءات إلى أن مبيعات الشهر الماضى تعتبر الأسوأ منذ عام 1992، حيث انخفضت مبيعات كل من جنرال موتورز بنسبة 31٪، وفورد بنسبة 32٪، وكرايسلر 53٪. ولم يختلف الحال بالنسبة للشركات غير الأمريكية، حيث انخفضت مبيعات تويوتا بنسبة 37٪، وBMW بنسبة 36٪، وهوندا بنسبة 35٪. وتوقع جيسى توبراك، أحد الخبراء فى شراء السيارات بموقع إدموندس، أن تبلغ المبيعات 12.4 مليون سيارة العام الحالى، و13.5 مليون فى 2010. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن شركة تويوتا اليابانية أعلنت عن عزمها إيقاف إنتاجها لمدة 11 يوماً بين شهرى فبراير ومارس المقبلين، بسبب انهيار المبيعات، بالإضافة لإلغاء 3 آلاف وظيفة باليابان، وتوقعت الشركة تعرضها لأول خسارة خلال العام المالى 2008/2009، الذى سينتهى فى مارس المقبل.