«هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا» (أش 14:7) ما أجمل هذا الاسم المبارك الذى دعى به يسوع فى مولده عمانوئيل الله معنا، اسم فيه الكثير من التعزية إذ فيه الكثير من حب الله لنا، ولكن عندما نحتفل بهذا العيد المبارك يحق لنا أن نهتف مع بولس الرسول قائلين «شكراً لله على عطيته التى لا يعبر عنها» (2كو 15:9) فالسيد المسيح له المجد، هو عطية الخلاص، إذ ليس اسماً آخر قد أعطى تحت السماء وينبغى أن نخلص به سواه.. فالسيد المسيح هو عطية البر والفرح والحب الإلهى، والسلام والحكمة والفداء، والنور والحق والمن السماوى والحياة الأبدية. إننا نحتاج فى مناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد إلى امتلاء روح من العطاء والتحرر من الأنانية والبخل والطمع.. نعطى أكثر من الماضى، نعطى القلب والحب والعبادة والأمانة والخدمة والوقت والمال والمواهب، حتى نستطيع أن نقول له مع داوود النبى «الآن منك الجميع ومن يدك أعطيناك».. نعطى بلادنا الجميلة المحبوبة المزيد من الحب والتقدير والأمانة فى العمل، لبناء نهضتنا الحديثة، والصبر على المشكلات الاستثنائية العابرة، والقضاء على السلبيات، لنعطى الآخرين وداً ولطفاً وعطفاً ومشاركة ومساعدة جادة حقيقية.. إن بركة عيد الميلاد المجيد تتركز فى عبارة «عمانوئيل» الله معنا إننا نسأل الرب أن يجعل هذه الأعياد المباركة خيراً وسلاماً لجميع الشعوب المسيحية والإسلامية، وشعارنا المزيد من العطاء والوفاء والبناء والسلام، والاقتداء بالسيد المسيح المعطى والعطية التى لا يعبر عنها.. فالمجد الله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة. الإكليريكى/ يونان مرقص القمص تاوضروس خادم كنيسة مارجرجس بمنشية الصدر