بعد 4 شهور من دفن عامل لابنه، فوجئ به يطرق عليه باب الشقة ويقف أمامه حياً يرزق، وتبين له أن الجثة التى دفنها لشخص آخر، تم إبلاغ النيابة وباشر التحقيقات محمد صادق، وكيل أول نيابة الوايلى، بإشراف رئيسها وائل الدرديرى، و طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة. وقف سيد ثابت على «55 سنة»، عامل أمام النيابة وبصحبته نجله على «14 سنة»، وقال العامل إنه فى شهر أغسطس الماضى ترك نجله المنزل دون سبب ولم يعرف مكانه، فحرر محضراً باختفائه، وأثناء البحث عنه، اكتشف وجود جثة داخل مستشفى الدمرداش بنفس مواصفات نجله، وكان بها علامة مميزة «سقوط ظفر من أحد أصابع قدمه» وعلم من المستشفى أنه تم العثور عليه أمام المستشفى جثة هامدة وتوفى نتيجة حادث سيارة، وأضاف العامل أنه من هول الصدمة وعندما شاهد الجثة لم يتحمل الموقف، فشعر وقتها أنها لنجله لأن الجثة لها نفس مواصفات الطول ولون «البشرة الخمرى»، وتسلمها بعد استخراج تصريح الدفن فى اليوم التالى الموافق 18 أغسطس، وحمل الجثمان وتوجه به إلى مدافن العائلة بأسيوط وتم دفنه، وأقام سرادقاً وتلقى العزاء ومر 4 شهور على وفاته والحزن يخيم على الأسرة، صمت لحظات قائلاً: «منذ يومين فوجئت بشخص يطرق باب الشقة بنفس طرقة ابنى، نهضت من مكانى وكنت غير متوقع أنه ابنى، و بمجرد فتح الباب وجدته أمامى حياً، لم أصدق نفسى، احتضنته وأنا غير مصدق»، ثم استكمل أقواله بالتحقيقات بأن ابنه الآن أمام المجتمع متوفى ويريد إثبات ما حدث للتمكن من إلغاء شهادة الوفاة، قال الابن أمام النيابة: إنه كان يعمل فى مصنع كرتون وتشاجر مع صاحب المصنع وترك العمل فيه، فشعر أن الدنيا «اسودت» أمامه، فقرر عدم العودة للمنزل إلا بعد الالتحاق بوظيفة جديدة، وعمل فى أحد المقاهى بمنطقة عين شمس وأقام عند صاحبها، وأنه لم يعلم بخبر قيام والده باستلام جثة مشابهة سوى عند عودته للمنزل.