قوى إسلامية ترفض «تجرد».. ومساعٍ «إخوانية» للحوار مع «تمرد»

قال عدد من قيادات حزب الحرية والعدالة، إن هناك مساعي من جماعة الإخوان المسلمين، لفتح حوار مع شباب حركة «تمرد»، للتعرف علي مطالبهم، في حين رفضت جميع الأحزاب والحركات الإسلامية مشاركتها فى حملة «تجرد»، التي تدعم الدكتور مرسي، فى مقدمتها الجماعة الإسلامية، وحركات «حازمون أمتنا»، و«إسلاميون صامتون»، بالإضافة إلى حزبي الحرية والعدالة، والنور.
من جانبه، قال الدكتور كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الحزب وقياداته سيفتحون حوار مع شباب حملة «تمرد»، خلال الفترة المقبلة لبحث مطالبهم، لتحقيق نوع من التوافق والاستجابة للشباب في إطار قانوني ودستوري.
وأكد «رضوان» في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، الجمعة، إن الجماعة والحزب يحترمان كافة الأساليب التي يتبعها المعارضة بطرق سليمة، بعيدًا عن التخريب والعنف، مؤكدًا رفض الحزب التعدي علي الشرعية المنتخبة بإرادة شعبية حرة.
وقال الدكتور محمد حسان، المستشار الإعلامي للجماعة الإسلامية، إن «تمرد» من الممكن تناولها من إطارين الأول هو السلمي وهو أفضل من رمي المولوتوف، أما من ناحية القانون فهي مخالفة له ومخالفة للدستور أيضًا، على حد قوله.
وأشار إلي أن ما تفعله «تمرد» هو إسقاط آلية التغيير التي ارتضاها الجميع وأقرها الدستور، كما أنهم لو نجحوا ونصبوا رئيسًا لهم بهذه الطريقة فسيقوم التيار الإسلامي بجمع توقعيات مضاعفة بنفس الطريقة، ولن يمكث أي رئيس سوي شهرين فى الحكم، على حد قوله.
وحول تبني الجماعة لحملة «تجرد» التي أطلقها المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة، قال «حسان»: «المبادرة التى طرحها المهندس عاصم بصفته رئيسًا لهيئة الأنصار والهيئة تابعة للجماعة، ونحن لم نرفضها، لكننا لم نتبناها رسميًا أو نتفق على آلية تفعيلها».
وأكد نبيل نعيم، القيادي بتنظيم الجهاد، أن حملة «تجرد» تهدف إلى الإضرار بالبلاد وزيادة حالة الاحتقان، مشيرًا الإخوان لديهم تخوفات من حملات سحب الثقة من الرئيس.
من جانبه، وصف الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، حملات التوقيع ضد مرسي أو تأييد بقائه، بالتعدي علي صناديق الاقتراع وهدم لمؤسسات الدولة، مؤكدًا رفض الجماعة للمشاركة في حملة «تجرد» التي تجمع توقيعات تأييد لمرسي.
وأضاف «عارف»: «لسنا في حاجة لجمع توقيعات لتأييد الرئيس، لأن شرعيته مستمدة من إرادة شعبية حرة، ولا يمكن إبعاده عن الحكم إلا من خلال الطريقة التي جاء بها».
وقال محسن راضي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن حملة «تمرد» دون قيمة، وستفشل كغيرها من المحاولات البائسة التي يستخدمها أتباع النظام السابق للتعدي علي شرعية الرئيس المنتخب، على حد تعبيره.
وأشار إلي أن القانون والدستور لا يعترفان بتلك التوقيعات، مؤكدًا أن العبرة الحقيقية بصناديق الاقتراع التي أتت برئيس مدني منتخب.
وقال الدكتور محمود حجازي، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن حملة «تجرد» ستزيد من حالة الاستقطاب وزيادة حالة الاحتقان، مؤكدًا أن الحزب يحترم شرعية الرئيس بدون إطلاق حملات للضغط .