تباينت ردود أفعال خبراء وأعضاء نادى الزمالك حول قرار المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، تشكيل اللجنة المؤقتة لإدارة أمور النادى برئاسة الدكتور محمد عامر لحين إجراء الانتخابات. وسادت حالة من الاستياء لعدم وجود أى لاعب كرة سابق أو حتى رياضى ضمن اللجنة، رغم أن مشكلة النادى الأساسية تتمثل فى انهيار الفريق الكروى الأول. واتهم البعض صقر بتصفية الحسابات مع النادى، باختياره أسماء ليس لديها الخبرة أو القدرة على انتشال النادى من كبوته وإعادته إلى ما كان عليه، فيما برر البعض الآخر غياب الكرويين عن اللجنة إلى اهتمامهم بالتدريب، واعتزام بعضهم خوض الانتخابات، لكن الجميع اتفق على ضرورة استعانة المجلس الجديد بلجنة للكرة تتولى المسؤولية الفنية. من جانبه، حمل إبراهيم يوسف مسؤولية انهيار الزمالك لحسن صقر لسوء اختياراته للمجالس المعينة، التى هوت بالنادى إلى مستنقع يصعب الخروج منه وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام حول المعايير التى يختار صقر على أساسها مجلس الإدارة. وقال: يبدو أن هناك جرحاً لدى رئيس المجلس القومى للرياضة من أعضاء الجمعية العمومية الذين رفضوا انتخابه فى السابق ليكون ممثلاً لهم فى مجلس الإدارة، وهو ما يدفعه لاختيار أفراد ليسوا الأنسب للمرحلة الحرجة التى يعيشها النادى؟! وتساءل: كيف لا يكون فى اللجنة المؤقتة ممثل من أسرة كرة القدم رغم أن الكرة تمثل محور مشاكل النادى! وأضاف: اعتذار شخص أو اثنين عن عدم خوض الانتخابات ليس مبرراً لاستبعاد الكرويين من اللجنة، وهناك أكثر من نجم لن يتأخروا عن خدمة ناديهم فى حال استدعائهم. وأكد إبراهيم يوسف أن فرصة فريق الكرة بالنادى فى الفوز بأى بطولة هذا الموسم تضاءلت والأمور ستسوء أكثر، وقد تمتد الأزمة لسنوات مقبلة، لأن اللجنة لا تضم شخصاً واحداً مؤهلاً للتعاقد مع لاعب، وقال إن المخرج الوحيد للأزمة هو تعيين لجنة للكرة. وانتقد إبراهيم يوسف بشدة تصريحات الدكتور عامر بأن أبناء الزمالك لن يدخلوه ماداموا يهاجمونه على الفضائيات، وتساءل: هل أبناء الزمالك مطالبين بتزييف الحقائق والتضليل بالحديث عن أن الزمالك فى أبهى صورة خلافاً للحقيقة، وقال إن عامر ليس من يملك حق إبعاد أبناء الزمالك الذين صنعوا تاريخه لمجرد أنهم يكشفون فشله وعجزه عن النهوض بالنادى، الذى لن يستعيد عافيته إلا بأبنائه الحقيقيين وليس الدخلاء. فيما اتهم محمد صلاح، رئيس المجلس القومى للرياضة بتدمير الزمالك، سواء عن قصد أو دون قصد، وتساءل: كيف يدمر صقر وهو ابن الزمالك ناديه بسوء اختيار من يمثله فى مجلس الإدارة؟ وكيف يمكن استبعاد رموز الكرة من اللجنة المؤقتة، ومن الذى سيتعاقد إذن مع الصفقات الجديدة لتدعيم الفريق الأول؟ وقال إن التعاقدات الفاشلة كان وراءها أشخاص مشجعون وهواة فى مجلس الإدارة، لم يرجعوا للأجهزة الفنية، والخاسر الوحيد هو النادى والجماهير التى تعانى الأمرين من سوء النتائج، ويبدو أن أحزانها لن تنتهى طالما استمر صقر فى سياسته تجاه النادى، وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات لإفراز مجلس شرعى من اختيار أعضاء الجمعية العمومية. وأبدى خالد الغندور استياءه من استبعاد الكرويين من اللجنة المؤقتة، وأكد أن الفترة التى شهدت تراجعاً هى التى غاب فيها أبناء أسرة كرة القدم عن الإدارة، وشدد على ضرورة تعيين لجنة للكرة. فيما برر محمود أبورجيلة، المشرف على الشباب، غياب الكرويين عن اللجنة المؤقتة بانشغال أغلبهم بالتدريب واعتزام البعض خوض الانتخابات، وقال إن اللجنة المؤقتة من الممكن أن تتغلب على هذه النقطة من خلال الاستعانة بأبناء النادى فى عقد الصفقات الجديدة بداية من أحمد رفعت، رئيس جهاز الكرة، ومحمود سعد، رئيس جهاز الناشئين، والمدربين السابقين محمد حلمى وطارق يحيى وغيرهم. وأبدى أبورجيلة تفاؤله بالمرحلة المقبلة، وقال إن تعيين اللجنة المؤقتة سيحقق الاستقرار بالتعاقد مع مدرب فنى كفء وتدعيم صفوف الفريق بصفقات سوبر، بما يسهم فى إعادة بناء الفريق حتى يستعيد ذاكرة الانتصارات مجدداً. ومن جانبه، طلب عبدالله جورج، عضو اللجنة المؤقتة، عدم التسرع فى إصدار الأحكام ضد اللجنة، ولابد من الوقوف إلى جوارها، خاصة أن كل أعضائها لن يخوضوا الانتخابات، وهدفهم فقط هو النهوض بالنادى. فيما انتقد جمال عبدالحميد، لاعب ومدرب النادى سابقا، تصريحات محمد عامر، رئيس اللجنة المؤقتة، التى أكد فيها أن قدامى الرياضيين بالنادى هم سبب تدهور ناديهم، وعلى رأسهم جمال عبدالحميد وإسماعيل يوسف وخالد الغندور وإبراهيم يوسف، وتساءل: هل نحن سبب تراجع نتائج الفريق والهزائم المتتالية وخروجه من أفريقيا وخسارته بطولتى الدورى والكأس؟ وهل نحن الذين قمنا بإقالة مجلس الإدارة أكثر من مرة وسرحنا جميع الأجهزة الفنية التى تولت تدريب الفريق؟ وقال: عامر استغل حبنا لنادى الزمالك ورغبتنا فى عودة فريقنا لمساره الصحيح وطرحنا الحلول الكفيلة بإعادة البطولات الغائبة للنادى، وأكد جمال عبدالحميد أن الزمالك يمر بأسوأ فترة فى تاريخه بسبب ابتعاد أبنائه عنه ووجود أشخاص أصحاب مصالح شخصية هدفهم تحقيق الفتنة داخل النادى وعدم رؤية الزمالك ينافس الفرق الأخرى. وأكد أن محمد عامر هاجم بنفسه لاعبى الزمالك عندما أكد فى إحدى الفضائيات أنهم لا يستحقون ارتداء الفانلة البيضاء، فهل النقد حلال عليه وحرام علينا؟ وقال جمال عبدالحميد إنه يكن كل الاحترام لمحمد عامر، وإنه متأكد من أن التعبير قد خانه عندما هاجم رموز الزمالك السابقين، وعلى لجنته المؤقتة أن تغلق على نفسها وألا تسمح بالاستماع لآراء أحد، وأن يضعوا نصب أعينهم 5 أمور مهمة حتى يعود الفريق لسابق عهده، أولها فتح باب الرحيل أمام أى لاعب يريد ترك النادى مهما كان اسمه، ثانيا:ً الاستعانة بجميع رياضيى النادى القدامى، وهم على استعداد للعمل بدون مقابل، وثالثاً: استمرار أحمد رفعت وأحمد رمزى فى عملهما مهما كانت النتائج باعتبار أنهما الأدرى بمستويات اللاعبين. رابعاً: ألا يستسلموا للآراء الهدامة من بعض الشخصيات وأن يعملوا فى صمت، وأخيراً: تغريم اللاعبين مبالغ قليلة وأن تكون 5 آلاف جنيه وليس 50 ألفاً، خصوصاً أن هذه الأرقام الكبيرة وهمية ولا يتم خصمها من اللاعبين، أما المبالغ القليلة فمن الممكن خصمها فوراً من اللاعب حتى يشعر بالخطأ. وأبدى عبدالحميد استياءه من خلو اللجنة المؤقتة من بعض نجوم الكرة القدامى بحجة خوضهم الانتخابات المقبلة، وقال: يوجد بعض قدامى النادى مثلى، فأنا كنت أنتظر تعيينى فى اللجنة ليس طمعاً فى المنصب، ولكن رغبة فى رد الجميل للنادى، خاصة أننى أملك الكفاءة لضم أى لاعب متميز من أندية القسم الثانى بعدما قمت بتدريب معظم الفرق فى المحافظات.