أعلنت روسيا أنها ستقطع إمدادات الغاز عن جارتها أوكرانيا فى خطوة قد تؤثر على شحنات إلى الاتحاد الأوروبى، وقال أليكس ميلر، رئيس شركة جازبروم، التى تحتكر صادرات الغاز الروسية إن عدة أيام من المحادثات مع المسؤولين الأوكرانيين فشلت فى تسوية الخلاف بشأن فواتير غاز غير مدفوعة والسعر الذى ستشترى به أوكرانيا الغاز الروسى. وقال ميلر فى مؤتمر صحفى عقده بمقر الشركة فى موسكو إن «جازبروم» ستقطع تماماً وبنسبة 100٪ إمدادات الغاز إلى أوكرانيا. وقال إن روسيا ستحترم التزاماتها لمد الزبائن الأوروبيين بالغاز، وحمل أوكرانيا مسؤولية الأزمة كاملة. وتعتمد الدول الأوروبية على روسيا فى ربع حاجاتها من الغاز، الذى يشحن معظمه عن طريق خطوط أنابيب تعبر الأراضى الأوكرانية. وكان قطع سابق للإمدادات الروسية عن أوكرانيا قبل ثلاث سنوات قد عطل الإمدادات الأوروبية لفترة وجيزة. وتقول روسيا إن القطع لا يشمل الشحنات إلى أوروبا لكنها قد تتأثر إذا أدى إلى انخفاض الضغط فى خطوط الأنابيب أو إذا أوقفت كييف الإمدادات إلى أوروبا لاستخدامها كورقة ضغط فى خلافهما. وترغب الدول الأوروبية فى تفادى تكرار ما حدث فى يناير 2006، عندما قطعت موسكو فى خضم خلاف مماثل الإمدادات عن أوكرانيا، مما تسبب فى انخفاض وجيز فى ضغط الغاز لبعض الزبائن الأوروبيين.