بعد قدوم مولودتها الأولى جلست مروة زيان «29 سنة» تتحاور مع زوجها: كيف نؤمن مستقبلها؟ فالأيام القادمة صعبة؟ وأيامها ستكون أصعب؟ فأجاب: نفتح لها دفتر توفير وأى مبلغ زيادة نضعه فى الدفتر؟ فأجابت فكرة كويسة، لكن أنا لو حوشتلها فلوس هتصرفهم من غير وعى لكن لو عودتها على التوفير هتفضل عادة تنفعها فى حياتها أكتر من الفلوس.. الحصالة الصغيرة أين اختفت؟ كيف نزرع فى نفوس الصغار عادة التوفير؟ تقول تحية عبدالعال، أستاذ الصحة النفسية بجامعة بنها: عادة التوفير من أهم العادات التى يجب أن نرسخها فى الأطفال فإذا اعتادوا عليها ظلت معهم طوال حياتهم، فعندما يصبح شابًا أو فتاة يستطيعان أن يديرا البيت وميزانية الأسرة حتى لو دخلهما بسيط وسيكونان على قدر المسؤولية. وتضيف دكتورة تحية: حتى لو كانت الأم مسرفة فبإمكانها أن تزرع هذه العادة فى أولادها لأنها ستكون مستاءة من إسرافها وبالتالى ستحاول أن تجنب أبناءها الوقوع فى هذا الخطأ، مؤكدة أهمية حصالة الطفل وأنه بالتدريج سيسعى إلى تقسيم مصروفه جزء للانفاق وجزء للتوفير وسيزداد تعلقه بهذه العادة عندما يوفر مبلغًا كبيرًا ينفقه فى شراء لعبة أو كتاب أو ملابس، وسيعتاد على فكرة وضع الفلوس فى مصاريفها الصحيحة.