بدأ نحو 400 عامل وموظف بمصنعى «إم.جى.إم» و«إم.أند.إيه» التابعين لمجموعة تصنيع الزجاج بمنطقة أبوزعبل، اعتصامًا مفتوحًا أمس الأول، احتجاجًا على قرار محسن عطية، رئيس مجلس إدارة المجموعة، إيقاف المصنعين لمدة 6 أشهر. وقال زين العابدين محمد، موظف: فوجئنا صباح يوم الاثنين ونحن ذاهبون إلى المصنع فى أبوزعبل بقرار رئيس مجلس الإدارة غلق المصنع، ووقفنا عن العمل خلال هذه الفترة، مع منحنا راتبنا الأساسى بصفة شهرية، دون البدلات أو الحوافز، وهذا معناه أننا سنموت نحن وأبناؤنا من الجوع لأن أعلى موظف فينا راتبه الأساسى لا يتعدى 400 جنيه. وقال أشرف محمد، مدير قسم المطبوعات بالمصنع، منذ شهر يوليو الماضى: تم وقف إنتاج نوع من الزجاج «تربلكس»، رغم أنه لا يوجد خط إنتاج تربلكس آخر فى المصنعين الآخرين، كما طلب منا إنتاج نوع آخر يدعى «سيكوريت»، ينتجه مصنع آخر يتبع المجموعة، وكان الهدف من ذلك إظهار أمرين: الأول أن هناك عمالة زائدة فى المصنع، والثانى أن المصنع لا ينتج شيئًا، والمنتجات مدون عليها اسم مصنع آخر، بالرغم من أنها من إنتاج مصنعنا وعمالنا. وقال أيمن عبدالشافى، مدير التسويق بالشركة: رئيس مجلس إدارة الشركة يريد أن يغلقها ويشرد العمال بحجة أنه يمر بضائقة مالية، على الرغم من أنه الآن ينشئ مصنعًا جديدًا لصناعة الأدوية مع أحد كبار مسؤولى الدولة، وأضاف: «إنتاج مصنعنا مطلوب لشهرين وثلاثة شهور مقدمًا ولدينا فى المخازن ما يكفى، وكنا قبل ذلك نورّد لجميع الدول العربية والأوروبية أيضًا، ومستعدون أن نعمل بكفاءة عالية خلال الشهور المقبلة، لحل هذه الأزمة إذا كانت هناك أزمة حقيقية». وجلست إحدى موظفات المصنع تبكى حظها، مرددة عبارات: «هننطرد من الشقة، عيالى هيخرجوا من التعليم، هنتحبس بالأقساط اللى علينا»، وقالت: «لسوء الحظ أنا وزوجى نعمل فى نفس المصنع الذى يريد صاحبه أن يغلقه الآن ويشرد مئات العاملين بالشركة». وأضافت: «منذ أكثر من 10 سنوات، ونحن نعمل بأمانة وجد واجتهاد فى المصنع والآن وبعد أن تجاوزنا سن الثلاثين من الذى سيعيننا عنده».