فى زيارة أخذت طابع السرية، التقت السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى صباح أمس، المسؤولين بهيئة المحطات النووية لمدة ساعة. والتقت وزير الكهرباء فى نهاية الزيارة.. ومصر تطلب مشاركة أمريكية فى تمويل المشروع بدأت السفيرة الأمريكية زيارتها بلقاء الدكتور ياسين إبراهيم، رئيس هيئة المحطات النووية، بمكتبه لمدة ساعة، قبل أن تلتقى الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، لمدة 20 دقيقة بمكتب الأخير فى نهاية زيارتها. وعلمت «المصرى اليوم» أن ياسين طلب من السفيرة الأمريكية مشاركة واشنطن فى تمويل المشروع، وردَّت السفيرة بأن هذا الطلب يمكن التفاوض بشأنه مع المؤسسات المصرفية الأمريكية، خاصة البنك المصرى - الأمريكى. واتفق الجانبان على إرسال الدراسات الخاصة بالمشروع للسفارة، على أن ترسلها لخبراء أمريكيين فى واشنطن لدراستها والإفادة بشأنها. وقال مصدر مسؤول ل «المصرى اليوم» إن المسؤولين المصريين أطلعوا السفيرة على الخطوات التى اتخذتها مصر على طريق تنفيذ البرنامج السلمى، أهمها انتهاء الهيئة من أول إجراءات مناقصة الاستشارى، بالإعلان رسميا عن فوز إحدى الشركات الأمريكية، وهى «بكتل» بالمناقصة والبدء فى إجراءات التفاوض خلال أيام وعقب انتهاء الإجازات تمهيدا لتوقيع العقد. وأضاف المصدر أن السفيرة عرضت على رئيس الهيئة مساعدة الخبراء الأمريكيين والمشاركة فى تأسيس جهاز الرقابة النووية والإشعاعية، الذى تسير مصر فى إجراءات تشكيله حاليا، ليكون الجهة، التى تمنح التراخيص وتوقع العقوبات، كما عرضت السفيرة على مصر المشاركة فى إعداد القانون النووى إذا احتاجت مصر إلى ذلك. وأشار المصدر إلى أن السفيرة أبدت اهتمامها بسير البرنامج النووى فى ظل تأكيدات مصر، سلامة وشفافية وسلمية المشروع. كان مسؤولون أمريكيون، على رأسهم وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لضبط التسلح والأمن الدولى روبرت جوزيف، قد التقوا وزير الكهرباء فبراير الماضى، وعرضوا على مصر دخولها ضمن المبادرة الأمريكية للشراكة. وأبدى الجانب الأمريكى فى محادثاته آنذاك، استعداد أمريكا لتولى ملف دورة الوقود النووى فى المفاعلات النووية المصرية، التى تبدأ من عملية الإثراء والتخصيب، إلى عملية إدارة الوقود المستنفد، والتخلص منه فى المعامل الأمريكية.