أكد حافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أنه رفض زيارة السفير الإسرائيلى بالقاهرة شالوم كوهين لمقر المجلس، وأبدى اعتراضاً شديداً على اللقاء الذى جمع الدكتور بطرس غالى، رئيس المجلس، بكوهين فى المجلس يوم الخميس الماضى. وتقدم أبوسعدة أمس بمذكرة إلى السفير مخلص قطب، أمين عام المجلس القومى لحقوق الإنسان، أعلن فيها عن موقفه مما نشر بجريدتى الأهرام والأخبار حول نتائج اجتماع المجلس يوم الخميس الماضى، مؤكداً أن ما تم نشره تبنى رأى بعض أعضاء المجلس بينما تجاهل رأياً آخر له ثقل فى المجلس، يرفض بأى شكل من الأشكال زيارة السفير الإسرائيلى للمجلس القومى لأى سبب. قالت المذكرة - التى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها - «قدم الدكتور بطرس غالى، رئيس المجلس، تفسيراً اعتبرناه بمثابة اعتذار عن هذا اللقاء، الذى يسىء إلى المجلس ويخلط السياسة بحقوق الإنسان، لاسيما أنه لا يوجد فى قانون المجلس القومى ما يعطى للمجلس صلاحية مقابلة سفير دولة متهمهة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتنتهك كل يوم القانون الدولى وتضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية». وطالب أبوسعدة فى مذكرته بإثبات اعتراضه على هذا البيان ورفضه لهذا التبرير الذى جاء فى صلبه أن المجلس قد وافق على هذا اللقاء، مشيراً إلى أن نشطاء حقوق الإنسان حول العالم اتفقوا فى مؤتمر عقد بدربان بجنوب أفريقيا هو مؤتمر الأممالمتحدة لمكافحة العنصرية، على أن إسرائيل «دولة عنصرية». فى سياق مواز، انتقدت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى وحقوق الإنسان اللقاء الذى عقد بين الدكتور بطرس غالى والسفير الإسرائيلى بالقاهرة، واعتبرت المؤسسة - فى بيان لها أمس - أن هذا اللقاء يمثل «خطوة سلبية»، وغير مفهومة وتتعارض مع دور المجلس، فضلاً عن أنها خطوة تقوم بدور تجميلى لهذا الكيان المعادى لجميع مبادئ القانون الدولى والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والذى لايزال يمارس انتهاكاته لاتفاقيات جنيف الأربع. وذكر البيان أن رئيس المجلس الدكتور بطرس غالى لا يفرق بين وظيفته السابقة كأمين عام للأمم المتحدة، وتوليه رئاسة المجلس القومى لحقوق الإنسان، والذى يجب أن يكون نصب عينيه احترام السلطات الوطنية لحقوق الإنسان، وكذلك تعامله مع الدول وفقاً لالتزاماتها باحترام هذه الحقوق.