عمرو واكد: أرفض دور إرهابى هوليوود وشاركت فى «توم هرندل» البريطانى لأنه مع القضية الفلسطينية

عرضت التليفزيونات البريطانية مؤخراً فيلم «مقتل توم هرندل»، الذى يشارك فيه عمرو واكد فى دور شاب فلسطينى يدافع عن قضية وطنه. كما بدأت التليفزيونات الأمريكية الأسبوع الماضى عرض مسلسل « بيت صدام»، الذى يجسد فيه واكد دور «حسين كامل» زوج ابنة صدام حسين، الذى حقق رد فعل كبيراً عند عرضه فى بريطانيا منذ أشهر.
عمرو أكد أن الصحف الأمريكية أشادت بدوره فى المسلسل، كما أكد أنه رفض عدداً كبيراً من الأعمال الأجنبية، لأنها لا تتفق مع قناعته الشخصية، وطالب وكالات الممثلين بترشيحه لأدوار شخصيات ليست عربية حتى يحقق حلمه بالوصول إلى العالمية.
■ كيف ترشحت لفيلم «مقتل توم هرندل» ؟
- من خلال المخرج الإنجليزى «روان جوفى»، الذى علم باشتراكى فى مسلسل «بيت صدام» ثم طلب مقابلتى وأعطانى الدور الذى أجسد من خلاله شخصية «محمد» الفلسطينى صديق بطل الفيلم «توم» الذى قتل فى إحدى المظاهرات السلمية وكان شاهد العيان لوالده الذى قرر أن يعرف الطريقة التى توفى بها ابنه. وقصة الفيلم حقيقية حتى إن الممثلين الذين شاركوا فى هذا الفيلم ظهروا بأسماء أبطال الواقعة الحقيقيين.
■ وما حقيقة تصوير بعض مشاهد الفيلم فى إسرائيل ؟
- غير حقيقى بالمرة لأن الجزء المفترض تصويره فى إسرائيل والذى أشارك فيه تم تصويره بالكامل فى الأردن ولم نصور مشهداً واحداً فى إسرائيل، لأن الفيلم يدين بشكل كبير الممارسات الإسرائيلية على الأراضى الفلسطينية.
■ ولماذا قررت المشاركة فى الفيلم من البداية ؟
- تشجيعاً لما فعله البريطانيون، لأننى فى البداية استغربت أن هناك فيلماً بريطانياً يدافع عن القضية الفلسطينية بهذا الشكل ويعرض القضية بموضوعية شديدة، كما أنه ينظر للمعاملة الإسرائيلية للفلسطينيين بأنها غير إنسانية، لذلك قررت أن أشارك البريطانيين موقفهم لإيمانى الشديد بالقضية حتى نستطيع أن نعيد الحق إلى أصحابه، وحتى يتعرف العالم على المجازر الإسرائيلية التى تحدث فى فلسطين.
■ وهل نجحت من خلال دورك فى تحقيق ذلك ؟
- هناك مشهد قدمته كان له أثر كبير فى نفسى وهو عندما قام محمد بتمثيل جريمة القتل لوالد «توم» فى مسرح الجريمة، وقام الوالد بالتقاط بعض الصور التذكارية للحادث. وكان المشهد يعبر عن المئات الذين يقتلون بنفس الطريقة من الفلسطينيين على أيدى الإسرائليين وأعتقد أن المشهد قدم بطريقة ذكية جداً.
■ لماذا قرر صناع السينما البريطانيون تسجيل موقفهم من القضية الآن ؟
- أعتقد أنهم قرروا أن يواجهوا الحقيقة، خاصة بعد أن قتل واحد منهم أثناء دفاعه عن الأطفال الفلسطينيين. وأعتقد أن السنوات العشر الأخيرة شهدت كذباً وافتراء من المجتمع الدولى نحو القضية، ولكن ما يحدث الآن رؤية جديدة أتمنى أن تحدث أى تطور لصالح القضية.
■ وما رؤيتك لمسلسل «بيت صدام»، بعد أن عرض فى بريطانيا وبدأ عرضه مؤخراً فى أمريكا ؟
- المسلسل حقق رد فعل كبيراً فى بريطانيا ومعظمها ردود أفعال إيجابية. كما ظهرت مؤخراً ردود فعل إيجابية نحو المسلسل فى أمريكا وقد وصفنى أحد النقاد فى مجلة «هوليوود ريبورتر» بأننى أجدت فى تقديم الشخصية كذلك من قاما بدورى صدام وعدى كما قالت مجلة تايمز بأننى صاحب حرفة ولدى قدرة على التعامل مع التكنيكات المختلفة لأنهم وصفوا معظم الممثلين العرب بأنهم يجهلون التعامل مع التكنيك الحديث، وهذا ما جعلهم يضطرون لإسناد أدوار العرب إلى ممثلين إسرائيليين كما حدث فى مسلسل «بيت صدام».
■ ولماذا رفضت أكثر من عرض فى أفلام أمريكية وأوروبية؟
- لأننى أصبحت مرشحاً لدور الإرهابى فى معظم هذه الأفلام وأنا لا أريد أن أكرر نفسى، حتى لا أكون «إرهابى هوليوود» كما أن معظم الإرهابيين فى السينما العالمية يقدمون دون عمق حقيقى، كما أننى طلبت من الوكالة التى أتعامل معها ترشيحى فى أدوار أخرى غير عربية، سواء إسبانية أو أمريكية واتمنى أن يكون الدور المقبل لشخصية غير عربية.
■ ترى لماذا لا يوجد عمل عربى أو مصرى يدافع عن قضايانا للعالم كله؟
- السينما العربية كانت تمر خلال الفترة الماضية بمرحلة صعبة، وأتمنى ألا تتكرر أخطاء 2008، لأننا دائماً نناقش مثل هذه القضايا بغباء وسطحية رغم أن الذكاء الحقيقى لأى عمل يكمن فى المناقشة.
■ ولماذا أصبحت مقلاً فى الأعمال المصرية؟
- لأننى كنت مشغولاً بتصوير هذه الأعمال ولكننى الآن مشغول بتصوير فيلم «إبراهيم الأبيض» مع أحمد السقا وسأبدأ بعده تصوير فيلم «حلاوة روح» إخراج محمد حمدى كذلك أحضر لمسلسل بعنوان «سطور الرعب» إخراج أحمد خالد.
■ وأخيراً ما حقيقة استعدادك لإخراج فيلم بعنوان «عنترة بن شداد»؟
- هذا المشروع من تأليفى أيضاً وقد بدأت كتابته منذ 9 سنوات، وأقدم من خلاله السيرة الذاتية لشخصية عنترة بن شداد، ولكن بمعالجة جديدة وعصرية، ومن المقرر أن أتولى إنتاج الفيلم، ولكنى أبحث عن مصادر تمويل إضافية لتشاركنى فى الإنتاج.