أبدى الفنان عمرو وأكد استياءه الشديد من تكرار الهجوم عليه لمجرد عرض مسلسل «بيت صدام» فى القنوات الإسرائيلية، وقال ضاحكا: «أظن أن الناس ستتهمنى بالتطبيع ويقولون إنى من طلبت عرض المسلسل فى القنوات الإسرائيلية». وتابع واكد: لن أشغل بالى كثيرا بما يشاع على مواقع الإنترنت هذه الأيام، خاصة أنى أواصل تصوير الفيلم البريطانى «صيد السالمون فى اليمن» بدولة المغرب ولن أعود قبل 10 أكتوبر المقبل، ولا أحب أن أفتح هذا الملف مرة أخرى وأركز فى فيلمى الجديد الذى أجسد فيه دور شيخ يمنى مهووس بسمك السالمون يطلب من عالم بريطانى نقل السمك إلى صحراء اليمن لكى يتكاثر بإحدى مزارع تربية السمك أو البحيرات الموجودة فى قلب الصحراء، الأمر الذى يدفع الحكومة البريطانية لمتابعة التجربة، التى تراها فرصة من أجل حدوث أمر جيد فى المنطقة التى تشهد كثيرا من الصراعات. الفيلم إخراج لاسيه هالستروم الحائز جائزة الأوسكار عن فيلمه «شيكولاتة»، ويشارك فى بطولته الفنانان أيوان ماكجريجور، وكريستين سكوت توماس. وتعجب واكد من الربط بينه وبين عرض «بيت صدام» فى إسرائيل، وأن الناس تتناول ذلك وكأنه أمر غريب ليس واردا حدوثه، وذلك رغم أن أفلام نجوم السينما المصرية جميعا عرضت فى إسرائيل «سعاد حسنى، ورشدى أباظة، وأحمد رمزى جميعهم بلا استثناء»، ولكن الفرق أن هؤلاء لم يكتب عنهم أحد أو اتهموا بالتطبيع، عكس ما حدث معى. ووصف عمرو ما يحدث له بأنه نوع من تصفية الحسابات معه من قبل البعض، الذين يرفض التعامل معهم، وليس أكثر من ذلك. وأنهى حديثه بأنه كان يتمنى أن يتم إغلاق هذا الموضوع ولا يتم فتحه مرة أخرى، ولكن حدث العكس. كان الفنان عمرو واكد قد تعرض لحملة اعتراضات واسعة اتهم خلالها بالتطبيع مع إسرائيل، عندما أعلن عن مشاركته فى بطولة المسلسل البريطانى «بيت صدام»، الذى أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» بالاشتراك مع قناة «HBo» الأمريكية عام 2008، وتبين أنه يضم ثلاثة ممثلين إسرائيليين، ورغم أن عمرو أكد أنه لم يكن يعلم جنسيات أبطال العمل عندما وقع عقد بطولة المسلسل. كما أثار المسلسل جدلا واسعا فى الشارع التونسى العام الماضى عندما قررت إحدى القنوات التونسية بثه. مسلسل «بيت صدام» أو «House Of Saddam» ناطق باللغة الإنجليزية، وهو من نوعية المسلسلات القصيرة «mini-series» حيث يتكون من أربع حلقات فقط، يتناول فيها حياة الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، راصدا أهم المحطات، التى مر بها خلال حياته منذ توليه السلطة عام 1979 وحتى إعدامه عام 2006. ويجسد الممثل الإسرائيلى نجال نأور الشخصية الرئيسية فى العمل «صدام حسين»، بينما تؤدى الممثلة الأمريكية الإيرانية الأصل شهيرة اجداسلو دور زوجته «ساجدة»، ويجسد الفنان عمرو واكد شخصية حسين كامل زوج إحدى بناته. ويجسد الممثل الإسرائيلى أورى جبرائيل دور وزير الدفاع «على حسن الماجد»، والممثل المغربى سعيد دعمائى دور «برزان التكريتى» أخيه غير الشقيق، والممثل الفلسطينى مكرم خورى دور «طارق عزيز» نائب رئيس الوزراء العراقى.