«قنديل» ل«الشرطة»: ندرس إصدار تشريع لتوصيف المتظاهر للتعامل مع «المندسين»

زار الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، مقر مصلحة الأمن العام، بالعباسية، حيث التقى رؤساء مجالس إدارات أندية الشرطة المنتخبة، وعددا من قيادات الوزارة، والضباط.
وقدم «قنديل» التهنئة لأعضاء المجالس، وأكد دعم الحكومة الكامل لجهود الشرطة في تحقيق الأمن للمواطنين، وتقدير دورها في المرحلة التي تمر بها البلاد، والصعوبات التي تكتنفها.
وقال رئيس الوزراء إن «المرحلة الحالية صعبة، لأنها مرحلة انتقالية يوجد بها كثير من التجاذبات والقلاقل السياسية، ويقع عبئها الأكبر على جهاز الشرطة في التعامل مع عدد لا حصر له من المظاهرات والاعتصامات وأعمال التجمهر وقطع الطرق».
وأضاف «قنديل» أن الشرطة هي درع الأمن الداخلي، ورجالها هم أبناء هذا الوطن الحريصون على أمنه واستقراره، والذين يضحون بأرواحهم خلال مواجهاتهم الشجاعة ضد العناصر الإجرامية التي تريد النيل من أمن واستقرار الوطن، حيث وصل عدد شهداء الشرطة إلى نحو 192 شهيداً منذ بداية ثورة 25 يناير.
وفي هذا الصدد أعرب «قنديل» عن تعازيه لأسرة شهيد الشرطة النقيب كريم وجيه سيف، من قوة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي ببورسعيد الذي لقى مصرعه، الإثنين أثناء مشاركته فى إحدى المأموريات لضبط مسجل خطر.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أن جهاز الشرطة هو المنوط به دون غيره، وفقاً للدستور والقانون، تحقيق الأمن وتنفيذ القانون وضبط المخالفين، وأشار إلى أن التحديات التي تواجهها الشرطة في هذه المرحلة عديدة، ومنها كيفية التعامل مع المتظاهرين بطريقة سلمية، وفي نفس الوقت مواجهة الخارجين على القانون، الذين يندسون وسطهم، ولذلك تعمل الحكومة على إصدار قانون حماية المتظاهرين، وتنظيم أعمال التظاهر، ليكون أمام الشرطة توصيف حقيقي للمتظاهر وطريقة التعامل معه، وكيفية مواجهة الخارجين على القانون.
وأوضح «قنديل» حول مقترح التعديل التشريعي بتغليظ العقوبة في جرائم الاعتداء على رجال الشرطة، أن القانون يكفل لهم حق الدفاع الشرعي عن النفس في إطار المادة 245 من قانون العقوبات، وما تلاها من مواد، ولفت إلى أن الحكومة ستدرس مقترح التعديل التشريعي الخاص بتغليظ العقوبات على جرائم الاعتداء على رجال الشرطة أثناء تأدية أعمالهم، لوضع حد للجرائم والاعتداءات التي ترتكبها العناصر الإجرامية ضدهم.
وأوضح رئيس الوزراء أن جهاز الشرطة يتمتع تاريخياً بكفاءة مهنية مشهودة بين نظرائه في العالم، وسيظل على العهد به دائماً في قدراته المتميزة في مكافحة الجريمة بكل أشكالها، بما يمتلكه من كوادر مؤهلة ومدربة على أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن.
وتحدث «قنديل» عن التحديات والظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، خاصة ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، وأكد أن تحقيق الأمن هو مفتاح التنمية الشاملة في البلاد، وأن عودة الأمن ستزيد من حجم الاستثمارات، وترفع معدلات السياحة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه يحرص بصفة شخصية على التواجد بين «أبنائه» من رجال الشرطة في الشارع، ولا يكاد يخلو أسبوع من جولة أو عدة جولات يتفقد فيها مواقع شرطية في الميادين والشوارع والمنشآت.
واختتم «قنديل» حديثه بالتأكيد على ثقته بأن الظروف الصعبة التي يعمل فيها رجال الشرطة لن تفُت في عضدهم، ولكن ستزيدهم إصراراً وقوة على بذل المزيد من الجهد لتحقيق الأمن والاستقرار.
وفى نهاية اللقاء أجاب «قنديل» على أسئلة واستفسارات رجال الشرطة، واستمع إلى مقترحاتهم وأفكارهم حول تطوير الأداء، كما كلف وزير الداخلية بتنفيذ جميع المقترحات العملية التي تكفل تعزيز دور الشرطة فى حماية أمن المواطنين.