فى أول تأييد رسمى معلن من قبل قائد أجنبى، دعا الرئيس السنغالى عبدالله واد إلى «دعم» الانقلابيين العسكريين فى غينيا، الذين استولوا على الحكم إثر وفاة الرئيس لانسانا كونتى الأسبوع الماضى. وقال واد فى مؤتمر صحفى بمقر السفير السنغالى فى العاصمة الفرنسية باريس بعد اتصاله هاتفيا بزعيم الانقلابيين النقيب موسى داديس كامارا: «أعتقد أن هذه المجموعة تستحق الدعم، وهذه هى المرة الأولى التى يقول فيها عسكريون غينيون إنهم سينظمون انتخابات وسيعودون إلى الثكنات». وأضاف واد: «أدعو كل البلدان المجاورة والاتحاد الأوروبى، خصوصا فرنسا، إلى عدم رميهم بالحجارة بل التعامل معهم بحسب مواقفهم المعلنة»، واعتبر واد أن «الوضع الحالى ليس ملائما لتنظيم انتخابات». وأكد موتلانتى - حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» أمس- ضرورة أن يتنحى قادة الانقلاب فى غينيا عن السلطة الذين أعلنوا استيلاءهم عليها. جاء ذلك فى أعقاب مشاركة عشرات الآلاف من الغينيين أمس الأول فى تشييع جنازة كونتى، وكان رؤساء سيراليون وغينيا بيساو وكوت ديفوار وليبريا ضمن الشخصيات التى احتشدت فى الاستاد الوطنى بالعاصمة كوناكرى. وتزامن ذلك مع حظر التجول الذى فرضته المجموعة الحاكمة فى غينيا منذ الانقلاب، إلا أن مصدرا عسكريا قال إنها طلقات «تحذيرية لحمل الناس على العودة إلى منازلهم»، فيما أصيب شاب برصاصة طائشة فى ساقه فى حى دار السلام بضاحية العاصمة الغينية.