نفت وزارة الكهرباء والطاقة ما تردد عن وجود أخطاء فى عمليات تطوير محطة السد العالى لتوليد الكهرباء تسببت فى حدوث شروخ فى جسم السد العالى. وقالت الوزارة فى بيان لها أمس، إن جميع عمليات التحديث والتطوير والإحلال لمهمات محطة إنتاج كهرباء السد العالى تمت بهدف زيادة العمر الافتراضى للمحطة لأربعين عاماً جديدة وتحسين كفاءتها، مضيفة أنها لا تمس جسم السد العالى من قريب أو بعيد. وأضاف البيان أن شركة «الستوم» التى تساهم فى أعمال التطوير، لم تقم بتغيير مراوح التربينات بل قامت بتطوير نظام الوقاية والتحكم والمراقبة المركزية بالمحطة موضحة أن الشركة انتهت من ذلك فى عام 2003 دون حدوث مشاكل. وأكد البيان أنه تم تغيير مراوح التربينات الروسية بأخرى جديدة ضمن مشروع تطوير التربينات بمعرفة إحدى الشركات العالمية خلال الفترة من 1985 حتى 1992، وأنه يعمل حتى الآن بكفاءة عالية نظراً لتعذر إصلاح ريش المراوح القديمة من الشروخ التى كانت بها. وأوضح البيان أنه عند تنفيذ مشروع تطوير المولدات الجارى تنفيذه حالياً تمت إضافة جهاز جديد لقياس الاهتزازات لم يكن موجودا فى السابق لمراقبة اهتزاز الوحدات العاملة وليس جسم السد، بحيث لا تزيد هذه الاهتزازات على 3.5 مليمتر/ الثانية وليس ريختر، وهذه القياسات تخص الأجزاء الدوارة بوحدة التوليد وليس جسم السد، مؤكداً عدم وجود أى تأثير على جسم السد. وأكدت الوزارة أن تصميم الملفات الخاصة بالمولدات الجديدة ليست مواسير مجوفة من النحاس ولكنها لا تختلف فى تصميمها عن الملفات القديمة إلا أنها تتحمل الزيادة فى القدرة المولدة من 175 ميجاوات إلى 200 ميجاوات مع تجديد عمر المواد العازلة للملفات التى تتحمل درجة حرارة تشغيل تصل إلى 120 درجة مئوية، كما أنه لم يحدث أى فصل لأى من الوحدات التى تم تطويرها وتغيير مولداتها نتيجة ارتفاع درجة حرارة الملفات علماً بأن درجة الحرارة القصوى للملفات حالياً عند الحمل الكامل تصل إلى 50 درجة مئوية. ونوه البيان بأن الفواصل الإنشائية الموجودة بين وحدات محطة أسوان هى فواصل طبيعية وذلك لمقابلة أى حركة لجسم المحطة بالكامل، حيث يتم ملء هذه الفواصل بمواد مالئة مطاطية تمنع تسريب المياه، مؤكداً أن حركة الفواصل والرشح ظاهرة طبيعية فى جميع منشآت المحطات المائية ويتم عمل الصيانة الضرورية لها. يذكر أن إحدى الصحف اليومية نشرت تقريراً أكدت فيه على حدوث شروخ فى جسم السد نتيجة وجود أخطاء فى عمليات إحلال وتجديد وتطوير فى محطة توليد كهرباء السد العالى.