أشاد الرئيس السودانى عمر حسن البشير بجماهير الشعب العراقى لوداعهم الرئيس الأمريكى جورج بوش الذى أعلن «الحرب الصليبية» فى أعقاب أحداث 11سبتمبر بصورة «مذلة» أمام العالم بأسره عبر الفضائيات المختلفة. وذلك بعدما ألقى الصحفى العراقى منتظر الزيدى الرئيس الأمريكى بفردتى حذائه خلال مؤتمر صحفى. وقال البشير إن «استمرار الغرب فى عدائه للحكومة السودانية يؤكد أننا نسير فى الطريق الصحيح ووفق المنهج الربانى». وعلى صعيد متصل، طالب اتحاد المحامين السودانيين بإطلاق سراح الزيدى فوراً لانتفاء المسؤولية الجنائية فى مواجهته استنادا إلى أن «واقع الاحتلال يكفل لكل أبناء الشعب العراقى كامل الحق فى انتهاج كل الوسائل المتاحة لطرد المحتلين» وقال بيان صدر عن الاتحاد إن ما قام به الصحفى العراقى يمثل «فى أبعاده القانونية دفاعا عن الوطن وإدانة للاحتلال». وفى الوقت نفسه، تشكلت لجنة مغربية لمؤازرة الزيدى ضمت عدداً من المحامين المغاربة بقيادة نقيب المحامين السابق عبدالرحمن بن عمرو عبدالرحيم، وطالبت اللجنة فى بيانها الأول بالإفراج الفورى عن الصحفى ومحاكمة كل من عرضوه للضرب والتنكيل على مرأى ومسمع من العالم. وفى إسلام أباد زرع الصحفيون الباكستانيون وعدد من أعضاء البرلمان والسياسيين والمثقفين ورجال الأعمال شجرة باسم منتظر تكريما له، وخرجوا فى مظاهرة مؤيدة للزيدى مرددين هتافات معادية للولايات المتحدةالأمريكية. جاء ذلك فيما عرضت عائلة فلسطينية من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية على الصحفى العراقى تزويجه إحدى فتياتها، وأعلنت العائلة أنها على استعداد لأن تتبرع بعروس محملة بالذهب وجميع مستلزماتها لتصل إلى بغداد من أجل الزيدى، كما أنها مستعدة للتكفل بتغطية جميع نفقات محامى الدفاع عن الصحفى الزيدى الذى لاقت فعلته تأييداً شعبياً عارماً فى الشارع الفلسطينى. وقال الحاج أحمد سليم جودة إن عائلته البالغ تعدادها 500 رجل عقدت اجتماعا موسعا خلص إلى إعلان الاستعداد للنسب من الزيدى بأى من فتياتها على نفقة العائلة بشكل كامل تقديرا على فعلته ضد بوش.