«كل وقت وله أذان».. مبدأ يسير عليه أغلب الباعة السريحة، الذين يجوبون ببضاعتهم الإشارات، فلكل مناسبة بضائع خاصة بها، لدرجة أنهم يضعون لأنفسهم جدولاً ثابتًا للبضائع، وأمام كل منها الموسم الذى يزيد خلاله الإقبال عليها. قبل أيام من استقبال العام الجديد وأعياد الكريسماس يجهز باعة الإشارات بضائعهم من طراطير أعياد الميلاد، التى يتراوح سعرها بين 7 و15 جنيهًا، ووجوه بابا نويل، التى تبدأ من 15 إلى 25 جنيهًا، وغيرها من مستلزمات الكريسماس.. التباين فى الأسعار هنا ليس على أساس اختلاف الخامة، ولكن حسب الإشارة التى يقف فيها البائع، ونوع السيارة ومدى استجابة الزبون وحاجته للبضاعة.. يقول أحمد عبود، بائع سريح فى إحدى إشارات الدقى: «بضاعتنا مخزنة لدينا أو لدى التجار الكبار من الموسم اللى فات، وأحيانًا من اللى قبله، لذا لم تتحرك الأسعار كثيرًا عن الأعوام السابقة». ويقسّم إبراهيم على، أحد الباعة السريحة فى إشارة رابعة العدوية، السنة إلى عدة مواسم رئيسية ويقول: «نبيع فى يناير الأقلام الضخمة، التى تصدر موسيقى وأنوارًا بسبب ارتباط الشهر بإجازة نصف العام وعودة المدارس ومعرض الكتاب، وفى فبراير نبيع الدباديب والقلوب الحمراء وهدايا عيد الحب ويعتبر شهر فبراير من أكثر الأشهر رواجًا لنا، وهى البضاعة نفسها التى نبيعها فى نوفمبر، أما فى مارس فنبيع بعض السلع الصينية البسيطة التى تستخدم فى المطبخ مثل مضرب الكابتشينو بمناسبة عيد الأم، وطوال موسم الصيف نبيع بعض ألعاب الأطفال أو العرائس التى تتحرك بالخيوط أو البطاريات، لأنها تناسب الإجازات وتواجد الخلايجة فى مصر، لكن أهم مواسمنا هو المباريات، وتكون الأعلام، خاصة أعلام الأهلى أو المنتخب هى مصدر رزقنا الأساسى». ويؤكد سيد عبدالمولى، بائع على كورنيش النيل، أنهم فى غير هذه المواسم يبيعون كماليات السيارات، مثل: أدوات التنظيف والمعطرات والمناديل، وتشهد رواجًا لا بأس به، لأن أسعار الإشارات أرخص من الوكلاء ومحطات البنزين.