للمرة الثانية خلال عام واحد انقطعت، أمس، 3 كابلات دولية بحرية تغذى مصر وعدة دول أخرى بالاتصالات الدولية وخدمات الإنترنت، وقالت مصادر رسمية بوزارة الاتصالات إن كابلات (flag وsmw3 وsmw4) انقطعت كلياً صباح أمس الجمعة، لأسباب مجهولة. وذكر بيان صادر عن وزارة الاتصالات فى الرابعة من مساء أمس، أنه يجرى الآن تحويل بعض المسارات ناحية مدينة السويس واستخدام الأقمار الصناعية، موضحة أن نسبة التأثر فى مصر وصلت إلى 80٪ فى حين وصلت فى بعض الدول العربية إلى 100٪. وأكد الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن المسارات البديلة سوف تؤدى إلى تحسن الإنترنت نسبياً فى مصر خلال 12 ساعة، مشيراً إلى أن خدمات المكالمات الدولية بين مصر ودول العالم لم تتأثر حتى الآن غير أن الاتصالات الدولية الخاصة بمراكز الاتصالات «الكول سنتر» تأثرت بنسب متفاوتة. وأوضح أن الانقطاع حدث فى البحر جنوب جزيرة صقلية بإيطاليا، وخاطبت الشركات المالكة للكابلات الجهات المسؤولة عن عمليات الإصلاح لبدء العمل فى إصلاح الكابلات المتضررة. استدعى الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قيادات الوزارة ومسؤولى شركات الإنترنت والشركة المصرية للاتصالات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أمس، لاجتماع طارئ وتم تشكيل غرفة لمتابعة الأزمة، التى قالت المصادر إن آثارها ستكون أكبر من آثار الانقطاع الذى حدث فى شهر يناير الماضى، عندما انقطع كابلا «فلاج» و«سى مى وى 4». وأكد المهندس حسن محمد حسن، المدير الإقليمى لشركة «فلاج» مصر، فى تصريح ل«المصرى اليوم» أن الكابل التابع للشركة انقطع صباح أمس، وأرسلت الشركة سفينة لتحديد موقع الانقطاع، ومن المرجح أن يكون العطل الأساسى فى البحر الأبيض المتوسط، وأشار إلى صعوبة تحديد توقيت إصلاح الكابلات. جدير بالذكر أن أسباب انقطاع الكابلين الدوليين، خلال يناير الماضى، لم يتم الكشف عنها حتى الآن ومازالت أسبابها غامضة خاصة أن الكابل الثالث انقطع فى فبراير الماضى بالقرب من الإمارات ورجح مسؤول وزارة الاتصالات المصرية أن تكون إحدى السفن تسببت فى قطع الكابلات البحرية، غير أن خبراء فى الاتصالات رجحوا وجود مؤامرة لقطع تلك الكابلات فى توقيتات متزامنة.