حماس تعلن انتهاء التهدئة مع إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية ترفض تمديدها

تنتهى المدة الزمنية لاتفاق التهدئة غير المكتوب المبرم بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية فى غزة اليوم، بعد مرور ستة أشهر على إقراره بوساطة مصرية، دون أى خطوات جديدة لتمديده.
ورفضت الفصائل الفلسطينية أمس تمديد التهدئة، وقالت فى بيان لها «إن عمر اتفاق التهدئة ينتهى اليوم، فى وقت تؤكد فيه المعطيات على الأرض نهايته دون تمديد فى ظل استمرار التصعيد المتبادل بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية».
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس انتهاء وقف إطلاق النار مع إسرائيل فى قطاع غزة والذى توسطت فيه مصر واستمر ستة أشهر مما أثار احتمال حدوث تصعيد فى القتال عبر الحدود.
وقال أيمن طه مسؤول حماس الذى يمثل الحركة فى المحادثات مع الفصائل الفلسطينية إن التهدئة انتهت لأن «العدو» لم يف بالتزاماته.
قال عضو المجلس التشريعى عن «حماس» مشير المصرى إنه «لا توجد اتصالات مصرية لتمديد التهدئة، وليس هناك ما يشجع فعلياً على ذلك»، وأضاف ل «المصرى اليوم» أن تقييم الفصائل للتهدئة كان «سلبياً»، لسببين الأول هو «عدم التزام الجانب الإسرائيلى بها، وقيامه بإغلاق المعابر»، وثانيهما: أن «مصر بصفتها وسيطاً فى الاتفاق لم تتحمل مسؤوليتها للضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها».
وحول تصريحات مستشار الأمن القومى الإسرائيلى عاموس جلعاد عقب زيارته الأخيرة للقاهرة بأنه لم يكن هناك موعد محدد لانتهاء اتفاق التهدئة، قال المصرى: «نحن اتفقنا مع مصر وكان اتفاقنا معلناً وينص على أن التهدئة ليست مجانية، بل لها شروط، ومحددة بمدى زمنى مدته ستة أشهر».
إلى ذلك توقعت مجموعة الأزمات الدولية استمرار التصدع بين حركتى فتح وحماس، وذلك بالرغم من التأكيدات الدولية بأنه فى غياب وحدة فلسطينية، يستحيل التوصل إلى سلام فعلى مع إسرائيل.
وقالت المجموعة فى تقرير لها يحمل عنوان «تصدع الصف الفلسطينى» تلقت «المصرى اليوم» نسخة منه: إن كلا الفصيلين يرى فى التسوية كلفة تفوق المنفعة، وفى غياب حوافز إقليمية ودولية لتغيير الحسابات، ستكون النتيجة اتساعاً للصدع فى الصف الفلسطينى على جميع المستويات السياسية والأرض.