قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، أمس، خفض سقف إنتاجها بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً، وهو أكبر خفض تقرره المنظمة مرة واحدة منذ تأسيسها عام 1982. ويدخل القرار الذى صدر عن الاجتماع الطارئ للمنظمة بمدينة وهران الجزائرية حيز التنفيذ أو يناير المقبل، وبهذا يصل إجمالى الخفض فى إنتاج أوبك منذ سبتمبر الماضى إلى 4.2 مليون برميل يومياً. ووصف البيت الأبيض قرار أوبك بأنه ينم عن «قصر نظر»، وقال: «من غير المؤكد أن تحركات أوبك ستكون فعالة نظراً للتحول فى الطلب العالمى»، وأضاف: «بصرف النظر عن هذا فإن على أوبك التزاماً بضخ إمدادات كافية فى السوق، وأن تأخذ فى الحسبان سلامة الاقتصاد العالمى». وتسبب الحديث عن خفض الإنتاج فى ارتفاع الأسعار بنحو دولارين فى التعاملات الآسيوية أمس. كانت أسعار البترول تراجعت أكثر من 100 دولار فى البرميل بعد أن وصلت إلى 147 دولاراً فى يوليو الماضى. وجاء إعلان أوبك عن خفض الإنتاج - حسب وكالة الأنباء الفرنسية - ليعبر عن قلق الدول الأعضاء من عجزها فى التحكم فى أسعار البترول التى تراجعت إلى أقل من 40 دولاراً. واعتبر عبدالله العطية، وزير البترول القطرى، أن مليونى برميل فى خفض الإنتاج، هو رقم منطقى لإتاحة التوازن بين العرض والطلب، ونقلت رويترز عن حسين الشهرستانى، وزير البترول العراقى، أن خفض مليونى برميل يعتبر الحد الأدنى لإعادة التوازن إلى السوق.