قال المهندس على عبدالفتاح، القيادى البارز بجماعة الإخوان المسلمين: «إن الجماعة ترحب بالتواصل مع جميع الأحزاب السياسية من أجل التنسيق حول جميع القضايا السياسية، التى تهم الشأن العام». وأضاف عبدالفتاح ل«المصرى اليوم»: «التنسيق مع الأحزاب لا يحتاج لدراسة داخل الجماعة، وإنما هو أصل من أصول التعامل مع القوى السياسية، والجماعة تفتح قلبها من أجل التعاون مع أى حزب سياسى الفترة المقبلة». وعما إذا كانت الجماعة قد بدأت هذا التنسيق بمحاولة الاتصال بحزب الوفد، والدكتور محمود أباظة، رئيس الحزب، قال عبدالفتاح: «المرشد العام، لم يتصل بالدكتور أباظة، وإنما كنا فى الجماعة نقوم بتهنئة الحزب وجميع الأحزاب بمناسبة عيد الأضحى المبارك». وأضاف عبدالفتاح: «التنسيق مع الأحزاب والقوى السياسية ليس من أجل انتخابات مجلس الشعب المقبلة لأن قانون مباشرة الحقوق السياسية لم يصدر بعد ولا نعلم ما إذا كانت الانتخابات بالقائمة أم بالفردى، وعليه فإن وجود تنسيق مع الأحزاب هو من باب حرص الإخوان على وجود علاقات قوية مع جميع القوى السياسية». وأشار إلى أن الإخوان وغيرهم يصعب التنبؤ بما سيحدث لهم العام المقبل، و«لذلك فنحن ننتظر لنرى الموقف العام من الانتخابات المقبلة ومن كل الأحداث السياسية». من جانبه، قال الدكتور عمرو الشوبكى، خبير الحركات الإسلامية فى الأهرام، إن نجاح الإخوان فى التنسيق الفترة المقبلة مع الأحزاب القانونية أمامه عدة تحديات، منها قدرة هذه الأحزاب على تجاوز ضغوط الدولة فى حال ما إذا أقدم حزب على التنسيق مع الإخوان، والثانى هو أن تكون الممارسة العملية للإخوان أنفسهم بعيدة عن محاولة الهيمنة والاستحواذ. وأضاف: «لا أعتقد أن الإخوان سينجحون الفترة المقبلة فى التنسيق مع أى حزب نتيجة عدم قدرة أى حزب على تحمل ضغوط الدولة وهيمنة الإخوان».