«أسمع كلامك يعجبنى.. أشوف أمورك أستعجب».. تلك هى المقولة الموجهة إلى المسؤولين.. فالغريب أن بعضهم يرتكن على أن الشعب لا يحسبها، وذاكرته ضعيفة، ولكونه مسالماً فسوف يرضخ لما يتم!! فأصوات المعارضة خافتة، وضجيجها سكون رهيب!! وبالتالى تفعل الحكومة ما تريد وقتما تشاء بلا حساب أو وضوح.. وواجبنا نحن أن نذكر، ونضع الحقائق، ونطرح التساؤلات.. وسوف أطرح هنا الزيادة التى تمت الشهر الماضى فى أسعار الكهرباء، وطبقت بأثر رجعى من أكتوبر، وأعتذر مقدماً للإخوة القراء، فأنا أعلم مدى ثقل لغة الأرقام على قلوبهم، ولكنها فلوس تخرج من جيوبهم. منذ سنوات، أعلن الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، أمام وسائل الإعلام المختلفة عن زيادة شرائح استهلاك الكهرباء بنسبة 5٪ (خمسة فى المائة) سنوياً ولمدة خمس سنوات، وأشار إلى أن الزيادة لا تشمل الشرائح الأولى التى تتعلق بمحدودى الدخل.. كلام مقبول.. ومرت السنوات الخمس، فدعونا نقارن ونستخلص، وسأكتفى هنا بالشرائح المنزلية، فهى التى تهم معظم القراء.. وسيتضح معدل الزيادة الذى لا يتناسب مع دخول المواطنين، وأن وعود المسؤولين تذكرنا بأغنية المطربة صباح (كلام.. كلام.. مابخدش منك غير كلام).. فإلى الغد. حاتم فودة