تراجعت أسعار البترول الأمريكى للعقود الآجلة، بقيمة دولارين للبرميل أمس «الجمعة»، بعد فشل خطة إنقاذ كبرى شركات صناعة السيارات الأمريكية المتعثرة لعدم موافقة الكونجرس على تمرير الخطة. ويأتى الانخفاض الجديد فى أسعار البترول بعد 3 أيام من زيادة الأسعار نحو 6 دولارات على خلفية إعلان منظمة أوبك إجراء تخفيضات حادة فى الإنتاج الأسبوع المقبل. وأعلن وزير النفط السعودى على النعيمى أن بلاده خفضت إنتاجها بأكثر من المتوقع ليصل إلى 8.493 مليون برميل فى نوفمبر الماضى. ومن المتوقع قيام أعضاء أوبك فى 17 ديسمبر الحالى بخفض الإنتاج بسبب تراجع الطلب والحفاظ على الأسعار. وقال الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف إن روسيا مستعدة لعمل أى شىء من خفض إنتاج النفط إلى الانضمام إلى أوبك دفاعاً عن مصالحها القومية ولدفع أسعار الطاقة للصعود. وهبط سعر النفط من أعلى مستوياته عند حوالى 150 دولاراً للبرميل إلى أقل من 50 دولاراً وقال ميدفيديف إن روسيا - هى ثانى أكبر مصدرى النفط فى العالم بعد السعودية - مستعدة للعمل مع أوبك بشأن تخفيضات إنتاجية محتملة. وأضاف ميدفيديف أثناء اجتماع مع مسؤولين فى مدينة كورجان فى جنوب الأورال: «يجب أن ندافع عن أنفسنا.. هذا هو مصدر إيراداتنا.. النفط والغاز، شركاؤنا وزملاؤنا من النادى النفطى يطلبون منا العمل معهم، ومن أجل الحفاظ على سياسة منسقة.. نحن مستعدون لعمل هذا» وأضاف قائلاً: «مثل هذه التدابير الوقائية قد ترتبط بخفض فى إنتاج النفط وأيضاً المشاركة فى المنظمات الحالية للموردين أو منظمات جديدة وقال ميدفيديف: «يجب ألا نستبعد أى خيارات لأنفسنا، أكرر مرة أخرى.. هذا أمر يتعلق بقاعدة الإيرادات لبلدنا وتنميته الاقتصادية.. ومصالحنا القومية» سنتصرف بالطريقة التى نراها ضرورية، وقال شكيب خليل، رئيس أوبك، فى تعليقات نشرت أمس إن المنظمة ستتفق على خفض أكثر حدة لإنتاجها النفطى فى اجتماعها الأسبوع القادم فى الجزائر لدعم الأسعار. وسترسل روسيا وفداً رفيع المستوى إلى الجزائر سيضم نائب رئيس الوزراء ييجور سيتشين ووزير الطاقة سيرجى شماتكو. وجددت لوك أويك أكبر شركة نفطية خاصة فى روسيا - مساندتها لمشاركة محتملة لروسيا فى تخفيضات إنتاجية دعما لأوبك وقال ليونيد فيدان، نائب رئيس الشركة، إن هذا الإجراء من المرجح أن يتخذ فى اجتماع أوبك فى السابع عشر من الشهر الحالى، قائلاً: «إذا أزيلت حوالى 2.5 مليون برميل يومياً من السوق فإن أسعار النفط ستبقى بين 60 دولاراً و80 دولاراً للبرميل العام القادم.