سخر السيناتور الجمهورى جون ماكين من خسارته فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام منافسه الديمقراطى باراك أوباما، قائلا إنه كان ينام ويبكى كالطفل منذ هزيمته. وتوقع ماكين لحاكمة ولاية ألاسكا سارة بالين، التى خاضت معه الانتخابات كمرشحة لمنصب نائب الرئيس «دورًا كبيرًا فى المستقبل». وقال ماكين مازحًا فى أول لقاء تليفزيونى معه منذ انتهاء الانتخابات الرئاسية «كنت أنام كالطفل.. أنام ساعتين واستيقظ وأبكى ثم أنام مجددًا لساعتين». وأضاف ماكين فى برنامج «ذى تونايت شوو» مع المذيع جاى لينو، أن ولاية أريزونا التى يمثلها أصبح فيها 4 مرشحين، فشلوا فى الوصول إلى البيت الأبيض. وتابع «أريزونا الولاية الأمريكية الوحيدة التى لا تقول فيها الأمهات لأولادهن إنه يوما ما سيكبرون ويصبحون رؤساء». وأوضح أن أول ما فعله وزوجته سيندى فى اليوم التالى من هزيمته، هو الخروج لشرب كوب من القهوة «لكنه لم يشتر الصحيفة». وقال إن الهزيمة كانت «قاسية» على أسرته، لكنه يتمنى لأوباما حظًا سعيدًا. وردا على سؤال حول أسباب هزيمته، قال ماكين «عيب فى الشخصية». ورأى ماكين أن حاكمة ألاسكا «ألهمت الناس ولاتزال، ولا أعتقد أننى كنت لأكون أسعد مما كنت مع سارة بالين، التى عادت لتصبح حاكمة عظيمة». وقال «أعتقد أنها ستلعب دورًا كبيرًا فى مستقبل هذه البلاد». واعترف ماكين بأن هناك الكثير من العمل الذى يتعين على حزبه القيام به فى ضوء ما أسفرت عنه الانتخابات الأخيرة. جاء ذلك فى الوقت الذى يتجه فيه الرئيس جورج بوش وزوجته لورا لتأليف كتابين عن حياتهما وذلك بعد مغادرة البيت الأبيض. وقال بوش إنه من المحتمل أن يؤلف كتابا بعد عودته إلى ولايته الأصلية تكساس فى يناير المقبل. وأضاف «أريد أن يعرف الناس كيف اتخذت بعض القرارات التى كان على اتخاذها». وأعربت لورا بوش عن حرصها على تأليف كتاب عن ذكرياتها على مدار 8 سنوات فى البيت الأبيض. وذكرت شبكة «إن.بى.سى» الإخبارية أن لورا بوش ستبحث التفاصيل الخاصة بهذا الكتاب مع 3 من كبار الناشرين الأمريكيين، مشيرة إلى أن المفاوضات لاتزال فى مراحلها الأولى وتحاط بقدر كبير من التكتم والسرية. وفى غضون ذلك، استقبل نائب الرئيس الأمريكى ديك تشينى وقرينته لين أمس، خليفته المنتخب جو بايدن وقرينته جيل فى المرصد البحري، وهو المقر الرسمى لنائب الرئيس. وعقدت أسرة تشينى وأسرة بايدن اجتماعًا خاصًا، وبعدها قاموا بجولة فى مقر نائب الرئيس. ومن جهة أخري، طالب تحالف يضم أكثر من 200 جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما بإصدار أمر فور توليه الرئاسة، يحظر على أى جهة حكومية اللجوء إلى التعذيب. وقالت ليندا جوستيتوس، رئيسة الحملة الوطنية المناهضة للتعذيب، «هذه فرصة يمكن فيها لمسؤول.. وبجرة قلم أن يغير التاريخ هنا». وتعرضت إدارة بوش للانتقاد بسبب أساليب التحقيق والاحتجاز للأشخاص المشتبه فى أنهم إرهابيون خاصة فى معتقل «جوانتانامو». ونظمت الحملة الوطنية المناهضة للتعذيب اجتماعات فى شتى أنحاء الولاياتالمتحدة أمس الأول بما فى ذلك أمام البيت الأبيض فى واشنطن، وقدمت التماسًا بهذا الصدد لمكتب أوباما فى شيكاغو.