بداية أنا أنتسب إلى جامعة الأزهر وبمعنى آخر أنا أزهرى 100٪ ولقد لفت نظرى بعض الأشياء التى أخشى أن تكون متعمدة حتى تُضل النشئ الصغير الذى لاحظت تضليله بالفعل فى أحد طلابى. ففى موسم الحج الماضى وعند مشاهدة إحدى القنوات الفضائية التى تهتم بالدين رأيت وسمعت المذيعين يذكرون أن خطبة عرفات للشيخ فلان سوف تُذاع فى الموعد الفلانى فسألت نفسى هو الشيخ فلان هيخطب خطبة عرفات من مسجد نمرة.. طيب أما أشوف الخطبة وفرحت لأن الشيخ بلدياتى من مصر سيكون ثانى شيخ مصرى بعد الشيخ الشعراوى «رحمة الله عليه» يخطب خطبة عرفات من مسجد نمرة!! ففوجئت أن الشيخ يجلس فى خيمته على جبل عرفات، وحوله عصبة من الحجيج يستمعون له فقلت إيه الخيلة دى دا أنا قلت الشيخ بيخطب من مسجد نمرة!! وفوجئت بأن أحد طلابى اعتقد أن الشيخ يخطب خطبة عرفات من مسجد نمرة، فصححت له الموقف، وفوجئت مرة أخرى أن مذيعاً فى إحدى القنوات الفضائية التى تتعامل مع مشايخ الفضائيات يصف نفس الشيخ بلقب الإمام!! فقلت لنفسى لقب الإمام هو لقب خاص بشيخ الأزهر أو إمام يؤم المصلين، ولم يطلق على أحد خلاف شيخ الأزهر، إلا إمام الدعاة الشيخ الشعراوى «رحمه الله»، وذلك لمكانته ولعلمه، أما الشيخ الموصوف بلقب الإمام فى القناة الخاصة سمعته بأذنى يصف أحد الناس بلقب جاهل على المنبر، وهذا بالطبع ليس من خلق الأئمة، والهدف مما أقول هو التحذير من بعض الإعلام وليس كل الإعلام الخاص الذى يُدخل أشياء ومعلومات ليست صحيحة ينخدع بها النشئ، حذار من أن يكون هناك متاجرة بالدين، حرصاً على أبنائنا من التضليل.