أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، محادثات مع نظراء لها من أوروبا وآسيا حول سبل التعامل مع ظاهرة تزايد عمليات القرصنة قبالة سواحل الصومال، وقالت رايس - بينما تستعد لترك منصبها مع انتهاء فترة ولاية الرئيس جورج بوش فى 20 يناير المقبل - إن المشكلة ظهرت كقضية ملحة، وأضافت رايس أنها ناقشت هذه المسألة مع الروس والصينيين، فضلاً عن مسؤولى بنما - التى تعد من أكبر المناطق التى تسجل السفن فى العالم. وحول السفينة اليمنية المختطفة من قبل القراصنة الصوماليين، قال مالكها، إن قوات الأمن الصومالية تقوم الآن باستعدادات فى منطقة إيل لاقتحام السفينة بالقوة، حيث رفض دفع الفدية المطلوبة، وكانت السفينة «أرينا» قد تعرضت للخطف عندما كانت فى طريقها من مدينة المكلا الساحلية جنوب شرقى اليمن إلى جزيرة سومطرة بالمحيط الهندى فى 19 نوفمبر الحالى. من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الإسبانى ميجيل موراتينوس، خلال زيارته المغرب، إنه على اتصال مباشر مع السلطات البريطانية للتنسيق من أجل إطلاق سراح الصحفيين المختطفين فى مدينة بوساسو عاصمة إقليم بونتلاند شمال غرب الصومال، وأوضح موراتينوس أنه بصدد التباحث مع نظيره البريطانى ديفيد ميليباند، لأن المصور الصحفى الإسبانى خوسيه ثيندون كان يرافقه صحفى بريطانى آخر. فى غضون ذلك، أعربت لجنة حماية الصحفيين عن «قلقها العميق» على مصير الصحفيين ال4 الذين تم اختطافهم فى الصومال، وأعلنت المنظمة غير الحكومية التى تدافع عن حرية الصحافة ومقرها نيويورك فى بيان أن اللجنة قلقة جداً على مصير الصحفيين المختطفين، والذين لم يتسن إجراء أى اتصال بهم حتى الآن.