الهدوء يعود إلى أسوان بعد قرار النيابة حبس الضابط المتهم بقتل «تاجر الطيور»

عاد الهدوء من جديد إلى مدينة أسوان أمس، بعد قرار النيابة مساء أمس الأول، حبس الرائد محمد لبيب، وكيل مكتب مكافحة المخدرات فى المحافظة، 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت له تهمة قتل عبدالوهاب عبدالرازق عبدالباسط، تاجر طيور، عمداً داخل منزله بمنطقة السيل الشعبية شرق المدينة مساء السبت الماضى، فيما قررت إخلاء سبيل الرائد أحمد مهران، والنقيب حسام عبدالحميد، الضابطين اللذين كانا يرافقانه فى مداهمة منزل الضحية بضمان محل إقامتيهما.
أجرت النيابة مواجهة بين الضباط الثلاثة والشهود، استمرت 5 ساعات تحت إشراف المستشار عادل جودة، المحامى العام لنيابات أسوان، انتهت إلى قرارها المتقدم، بعد تأكيد شهود العيان أن لبيب هو الذى أطلق النار على الضحية، وعاينت النيابة منزله، حيث تبين وجود كسر فى الباب ودماء على الجدران من الداخل، حصلت على عينة منها لتحليلها، فيما تواصل التحقيق مع 27 متهماً من أهالى القتيل الذين شاركوا فى أحداث التجمهر أمام المستشفى التعليمى، احتجاجاً على مقتل الضحية، ووجهت إليهم تهمة الإتلاف العمدى لبعض المؤسسات الحكومية.
وقرر مصطفى السيد، محافظ أسوان، صرف 10 آلاف جنيه إلى أسرة الضحية، وتخصيص وحدة سكنية فى مشروع إسكان مبارك وتمليكها لها على نفقة المحافظة، إلى جانب إجراء دراسة اجتماعية لصرف معاش بصفة مستمرة، كما قرر صرف 5 آلاف جنيه إلى أسرة يحيى عبدالحميد المغربى، الذى كان يقيم بجوار المستشفى التعليمى، وكان مريضاً بالسكر والقلب، وتوفى نتيجة الاختناق لأنه لم يتحمل الغازات المسيلة للدموع التى استخدمتها الشرطة لتفريق المتجمهرين، إلى جانب توفير فرصتى عمل على الفور لأبنائه.