الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
عاجل من وزير الخارجية البريطاني بشأن خطط إسرائيل الاستيطانية الجديدة
تطورات إصابة لاعب الزمالك قبل مواجهة المقاولون
استشارية نفسية: تصرف الأهلي زعزع انتماء عبدالقادر.. ويجب حمايته من شوبير (خاص)
وزارة التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى العام الدراسى 2028
نيفين مكرم: مبادرة "مصر الغد" لتأهيل الشباب في الذكاء الاصطناعي ودعوة لتشريعات تحكم استخدامه
تراجع الأسهم الأمريكية بعد بيانات تضخم أسعار الجملة المخيبة للآمال
إزالة 12 مزرعة سمكية مخالفة بجنوب بورسعيد
وزير الخارجية يلتقي وزير الاستثمار والتجارة الخارجية
«بحر وميه ولقمة هنية» |انطلاق مهرجان الأجبان المصرية برأس البر
الإعلام المصرى قوى
النيل «ماجاشى»
رابطة الأندية: المراقب لم يدين جماهير الأهلي.. ومباراة بيراميدز بحكام أجانب
تعاون بين "الأوقاف" وجامعة بنها لتعزيز الوعي الديني ومواجهة التطرف (صور)
المستشارون الإعلاميون.. سمك لبن تمر هندي
بعد تداول قائمتين للإيرادات.. تضارب فى أرقام شباك تذاكر السينما المصرية.. والصدارة يحسمها «درويش» فى أول أيام عرضه
فستان مكشوف الظهر.. نادية الجندي تخطف الأنظار على البحر من الساحل
هل دفع مخالفة المرور يسقط الإثم الشرعي؟.. أمين الفتوى يجيب
الشيخ أحمد خليل: حادث الواحات جرس إنذار.. جريمة جمعت الأذى والتحرش والرعونة
رمضان عبد المعز يحذر من السرعات الجنونية وحوادث الطرق: "المتهور يقتل نفسه والآخرين"
وكيل صحة شمال سيناء يتفقد وحدات الرعاية بمركز الحسنة ووحدة البرث ومستشفى الشيخ زويد
زراعة كبد ناجحة لطفل 7 سنوات بمعهد الكبد القومي بجامعة المنوفية
روما يرصد 20 مليون إسترليني لضم سانشو من مانشستر يونايتد
بيروت التونسى وباريس السعودى فى عشية سمك طيبة بالمرسى.. خواطر ذاتية حول روايتى «فى انتظار خبر إن» و«رجل للشتاء»
بعد 9 أشهر من رحيله .. طرح أغنية "بنطلون جينز" بصوت محمد رحيم
دمشق تشيد بتقرير لجنة التحقيق الأممية حول أحداث الساحل وتتعهد بدمج توصياته في مسار العدالة والإصلاح
رسميا انطلاق نظام البكالوريا المصرية الجديد بعد تصديق السيسي على قانون التعليم - التفاصيل كاملة
القائمة الشعبية تبدأ تلقى طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025
الرئيس السيسي يصدق على قانون التصرف في أملاك الدولة الخاصة
السودان بين تصعيد الميدان وحراك السياسة... مجلس الأمن يرفض السلطة الموازية والجيش يجدد العهد في العيد المئوي
السكة الحديد: تخفيض مؤقت لسرعات القطارات لهذا السبب
المشدد 3 سنوات لعاطل بتهمة حيازة سلاح في المنيا
كوريا الشمالية تحذر إسرائيل من احتلال غزة وتطالبها بالانسحاب فورا
تأهل 4 لاعبات لنهائي السيدات ببطولة العالم للخماسي الحديث تحت 15 عاما
رمضان عبد المعز: الإسلام جاء لرعاية مصالح الناس وحماية الأرواح
حكم مرور الطريق من أماكن غير مخصصة للمشاة؟| أمين الفتوى يجيب
شعبة مواد البناء: سعر طن الحديد أعلى من قيمته العادلة في مصر ب16 ألف جنيه
خطة وزارة الاتصالات لتطوير بناء أبراج المحمول خلال النصف الثاني من 2025
عميد كلية الصيدلة بجامعة الجلالة الأهلية تعلن عن مميزات برنامج "Pharm‐D"
السبت.. عرض أولى حلقات حكاية "بتوقيت 28" على dmc
الزمالك يصرف مقدمات عقود لاعبيه للموسم الجديد ويعد بالانتظام في المستحقات
تسليم لجان امتحانات الدور الثاني بالثانوية العامة لرؤسائها استعدادًا لانطلاقها السبت
وزير الإسكان: 18 و19 أغسطس الجاري..إجراء 3 قرعات علنية لتسكين المواطنين بأراضي توفيق الأوضاع بالعبور الجديدة
طريقة عمل الكيكة العادية فى البيت بمكونات اقتصادية
ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو
أسامة نبيه: حققنا مكاسب كثيرة من تجربة المغرب
السجن المؤبد لأفراد تشكيل عصابى تخصص فى الاتجار بالمخدرات بالقناطر الخيرية
عمر الشافعي سكرتيرًا عامًا وإيهاب مكاوي سكرتيرًا مساعدًا بجنوب سيناء
المواد الغذائية: استجابة المنتجين والمستوردين لخفض الأسعار ضرورة وطنية.. ومؤشرات الاقتصاد تؤكد التعافي
الليلة.. انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من «مسرح الغرفة والفضاءات» بالإسكندرية
السيسي يوجّه بتحويل تراث الإذاعة والتلفزيون المصري إلى وسائط رقمية
حلول "فورية وسريعة".. وزير الصحة يبحث تجاوز عقبات صناعة مشتقات البلازما
ريبيرو يراجع خطة مواجهة فاركو في المران الختامي للأهلي
فرنسا ترسل تعزيزات لدعم إسبانيا في مكافحة الحرائق
ب22 مليون جنيه.. الداخلية تضبط قضايا اتجار غير مشروع بالنقد الأجنبي
موعد مباراة ليفربول وبورنموث في الدوري الإنجليزي
100 منظمة دولية: إسرائيل رفضت طلباتنا لإدخال المساعدات إلى غزة
«100 يوم صحة» تُقدم 45 مليونًا و470 ألف خدمة طبية مجانية في 29 يومًا
التايمز: بريطانيا تتخلى عن فكرة نشر قوات عسكرية فى أوكرانيا
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
د.أسامة الغزالى حرب يكتب: سياسة داخلية بديلة!
Tu 25 11 طوال اليوم
نشر في
المصري اليوم
يوم 25 - 11 - 2008
فى الرد على المقولة التى كررها قادة الحزب الوطنى (القدامى والجدد) حول أن أحزاب وقوى المعارضة لا تملك «سياسات بديلة» وتكتفى فقط بالموقف السلبى الناقد دوما لسياسات الحزب الوطنى الحالية، ذكرت وأكدت فى مقالى السابق (المصرى اليوم 18/11) أن تلك الأحزاب والقوى لديها،
ومنذ فترة طويلة، سياسات بديلة فى كافة الميادين، معظمها موجود ومنشور.. وتم - ويتم - تجاهلها عمدا. وسوف أبدا هنا بطرح ما تراه قوى المعارضة بشكل عام، وحزب الجبهة الديمقراطية بشكل خاص، من سياسة داخلية بديلة، وأقصد تحديدا ما يتعلق بالتطوير أو الإصلاح السياسى الداخلى، وهو ما ورد فى مؤتمر الحزب الوطنى الأخير فى ورقة «حقوق المواطنة والديمقراطية» ضمن «أوراق السياسات».
(وبالمناسبة، هل هو المؤتمر «الخامس» -كما أعلن حينها فعلا- أم أنه المؤتمر «التاسع» كما يعلن الآن؟! على أية حال، هذا أفضل من أن يقال إنه كان المؤتمر الأول؟!).
وقد ذكرت الورقة المشار إليها أن «الأولويات الاستراتيجية» التى تندرج تحت حقوق المواطنة والديمقراطية تشمل: دعم الأسس الدستورية للنظام السياسى المصرى، وتفعيل دور الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدنى، وتحقيق العدالة الناجزة، وتمكين المرأة، ودعم اللامركزية، وتنمية ثقافة الديمقراطية.
حسنا، فى مواجهة هذه السياسة العامة المعلنة من الحزب الحاكم بشأن حقوق المواطنة والديمقراطية، أى بشأن الأوضاع السياسية الداخلية، أقول وأؤكد وأكرر أن هناك سياسة أخرى مطروحة بديلة تتبناها قوى المعارضة المصرية منذ ما يقرب من عقدين من الزمان،
تجسدت فى أكثر من وثيقة منشورة ومعلنة ويعرفها ويتجاهلها الحزب الحاكم (وقد سبق أن أشرت إليها فى مقال سابق بالمصرى اليوم 7 أكتوبر 2007) وكان آخرها وثيقة الائتلاف الديمقراطى التى وضعتها أحزاب المعارضة الرئيسية (الوفد، والتجمع، والناصرى، والجبهة الديمقراطية) التى دعت إلى وضع دستور جديد لمصر،
وحددت عناصر برنامج للإصلاح أو التغيير بهدف إنشاء نظام سياسى ديمقراطى كامل فى مصر.
كذلك، فإن الأحزاب السياسية المصرية، بل كذلك العديد من القوى والحركات السياسية غير الحزبية، لها أيضا رؤاها البديلة والمتكاملة للسياسة الداخلية أو لما يطرحه الحزب الوطنى تحت عنوان «حقوق المواطنة والديمقراطية»، وهى رؤى معظمها واضح ومفصل ويتم تجاهلها عمدا.
وسوف يكون من المفيد -فى هذا السياق- أن أطرح على الرأى العام عناوين «السياسة الداخلية البديلة» التى يتبناها حزب الجبهة الديمقراطية فى برنامجه السياسى المعلن، وكما فصلها بعد ذلك فى مؤتمراته وبياناته وأنشطته السياسية.
هذه السياسة البديلة المطروحة تندرج تحت عنوانين كبيرين، أولهما: «التحول السريع والجذرى والشامل نحو نظام ديمقراطى حقيقى فى مصر»، وثانيهما: «المواجهة الحادة والحاسمة لكافة صور الفساد التى استشرت مؤخرا فى مصر».
* سياسة بديلة:
فيما يتعلق بالعنصر الأول، فإن حزب الجبهة الديمقراطية حدد سياسته البديلة المعلنة فى الإجراءات والخطوات الآتية :
- وضع دستور جديد لمصر على أسس ومبادئ ديمقراطية ليبرالية، وتلك مهمة يمكن إنجازها فى ثلاثة أشهر على أكثر تقدير.
- إلغاء قانون الطوارئ، وإعادة النظر فى الشروط التى توجب فرض حالة الطوارئ، بما يقيدها من حيث الأسباب والمدة التى تفرض فيها.
- إلغاء كافة القوانين الاستثنائية المقيدة للحريات.
- إلغاء كافة أنواع المحاكم الاستثنائية.
- إطلاق حرية تكوين الأحزاب، فيما عدا الأحزاب التى تتناقض صراحة (بحكم مبادئها أو تنظيمها) مع النظام الديمقراطى.
- إلغاء كافة القيود على تكوين ونشاط منظمات المجتمع المدنى من جمعيات أهلية، ونقابات، واتحادات ... إلخ، بما فى ذلك تعديل القوانين المنظمة لها.
- تحرير الصحافة القومية، والإنهاء الكامل للقبضة الحكومية والأمنية عليها، وإعادة تنظيم أوضاعها بما يضمن استقلاليتها والاختيار الذاتى لقياداتها وفق المعايير المهنية، وحسن إدارتها على أسس اقتصادية سليمة وشفافة.
- تحرير الإعلام المرئى والمسموع (التليفزيون والإذاعة) من السيطرة الحكومية والأمنية، ووضع القواعد التى تضمن استقلاليته وإدارته لعمله، وفق المعايير المهنية، وإلغاء كافة التشريعات واللوائح التى تتناقض مع مقتضيات تحرره واستقلاليته.
- إلغاء جهاز مباحث أمن الدولة.
- التحول الجاد والحاسم والمدروس نحو اللامركزية فى إدارة الدولة، وإطلاق العنان لكافة الأفكار والتصورات لنقل كثير من القرارات والتشريعات والإجراءات التنفيذية إلى المستوى المحلى، ويتكامل مع هذا إعادة صياغة التشريعات والقوانين واللوائح التى تنظم العملية الديمقراطية على المستويات المحلية، بدءا من المحافظات وإلى مستوى المدن والقرى والأحياء،
وبما فى ذلك انتخاب المحافظين والمسؤولين الأدنى للحكم المحلى، وضمان حسن تسييرهم لعملهم، والمراقبة الفعلية لأدائهم.
أما فيما يتعلق بمواجهة الفساد، فإن السياسة البديلة المقترحة من جانب حزب الجبهة الديمقراطية تتضمن الخطوات الآتية :
- التحقيق الفورى فى كافة أنواع الوقائع والأقوال أو الشائعات بصرف النظر عن مكانة أو منصب الشخص موضع الاتهام، وتوفير الشفافية والعلانية الكاملة لتلك التحقيقات.
- ملاحقة الهاربين خارج البلاد من الفاسدين، والمتهمين فى قضايا النصب وتبديد المال العام والإهمال وغيرها.. والسعى لدى الجهات الخارجية لاستعادتهم لمحاكمتهم فى مصر، ومحاسبة كل الذين ساعدوهم فى الهرب أو التسلل خارج البلاد.
- تقنين وتنظيم العلاقة بين المسؤولين التنفيذيين على كافة المستويات، وبين الأثرياء ورجال الأعمال، وتحقيق الشفافية الكاملة فى تلك العلاقات بما يمنع التداخل بينهما، وبما يضمن ألا تكون تلك العلاقة مدخلا لفساد التنفيذيين، أو للممارسة المستغلة غير المشروعة للأثرياء ورجال الأعمال.
- إعادة النظر في أجور ودخول الموظفين الصغار وموظفى الحكم المحلى، وفى أسعار ورسوم الخدمات وتعريفات النقل، بما يقلل احتمالات الرشوة والفساد، ومخالفة القوانين واللوائح.
- إعادة تنظيم أجهزة الرقابة، بما يضمن سلامة عملها وفقا للقانون، وبما يؤدى إلى فاعليتها هذا الأداء فى مواجهة الفساد وانتهاك القوانين، والأخذ الجاد بملاحظاتها وتحقيقاتها.
- دعوة وتشجيع المواطنين على الإبلاغ عن حالات الفساد التى يصادفونها، ويعلمون بها.
هذه إذن ملامح «سياسة بديلة» لحزب سياسى معارض قائم وشرعى، فى مجال «السياسة الداخلية» أو «المواطنة والديمقراطية»! وهى بالمناسبة تشترك فى معظمها مع ما تطرحه أحزاب المعارضة الأخرى.
المشكلة إذن ليست فى عدم وجود «السياسة البديلة»، وإنما هى -تحديدا- فى التجاهل العمدى من الحزب الوطنى الحاكم لتلك البدائل، لأن تبنيها -بداهة - سوف يؤثر مباشرة على احتكاره القسرى للسلطة فى مصر.
غير أن الحقيقة المرة، والمؤكدة، أن سياسة التجاهل تلك، من جانب الحزب الحاكم، قد تفلح فى مد أجل احتكاره للسلطة فى مصر، ولكن ثمن هذا سوف يكون باهظا وسوف تدفعه مصر كلها.
ولكن قبل أن أوضح هذا الثمن الباهظ، يهمنى أن أؤكد حقيقة لا يمكن تجاهلها، وهى أن هذا النقد الحاد للحزب الوطنى، وحكومته، وأداءهما، لا ينفى على الإطلاق وجود «كوادر» و«قيادات» تنفيذية حالية على أعلى مستوى من الكفاءة المهنية والالتزام الوطنى، لا ينبغى على الإطلاق التقليل من شأنها وأدوارها.
ولكن وجود هؤلاء داخل إطار «سياسى» و«تنفيذى» غير سليم ومتحجر يضع حدودا صارمة على إمكانياتهم، وعلى قدراتهم للدفع بالمجتمع والدولة إلى الأمام. إنها قضية مناخ عام غير صالح وغير موات يعملون فيه.
ولو تصورنا أننا استوردنا أفضل كوادر العالم فى الاقتصاد أو الإدارة أو السياسات العامة ووضعناهم فى ذلك النظام، فلن يفعلوا شيئا! إنها أزمة نظام بأكمله، أى أزمة هيكلية متجذرة، وليست عرضا سطحيا.
* حياة أو موت!
غير أنه ينبغى أن نشدد ونؤكد، هنا، أن قضية التحول السياسى فى مصر، نحو الديمقراطية، هى الآن أكبر بكثير من مجرد خيار سياسى لقوى سياسية معينة، بل إنها أصبحت قضية قومية مصيرية تحدد أن نكون أو لا نكون.
إن مصر الآن - ولن نقلل من أى جهود إيجابية تبذل هنا أو هناك- فى وضع لا تحسد عليه، خاصة بالنسبة للتفاوت الهائل بين أغنيائها وفقرائها، وعشرات الملايين الذين يعيشون فى العشوائيات وتحت خط الفقر، والتدنى الذى لا يحتمل المكابرة فى ميادين التعليم، والرعاية الصحية، والإسكان، والبيئة ...إلخ،
فضلا عن التدهور الثقافى والسلوكى اللافت للانتباه والمثير للقلق. مصر الآن فى حاجة إلى تجاوز المماحكات الحزبية الصغيرة والتافهة، والتى يغرقنا فيها المتسلقون والصبية، لكى ننظر بجدية ومسؤولية فى الهموم والمشاكل المصيرية. فمصر باقية، والأفراد -أيا كانوا- زائلون ولو بعد حين!
وأخيرا، تأتى - فوق هذا كله - حالة الترقب وعدم اليقين التى تخيم الآن على المجتمع المصرى بشأن المستقبل القريب، وانتظار المجهول، وانشغال النخبة المصرية بتخميناتها حول السيناريوهات المتوقعة، وترقب القوى الخارجية -كل من زاويتها- لتداعيات تلك التطورات عليها!
ألا يدعونا ذلك -جميعا وبلا استثناء- إلى أن نتكاتف بوعى ومسؤولية للمضى قدما فى إنجاز الحل الوحيد الآمن، أى بناء نظام ديمقراطى حقيقى كامل فى مصر، بلا تلكؤ أو إبطاء؟!!
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
د. أسامة الغزالى حرب يكتب: نعم لدينا سياسات بديلة
د. أسامة الغزالى حرب يكتب: دفاع عن الأحزاب السياسية (3)
دفاع عن الأحزاب السياسية (3)
10 توصيات ل «الوفد» ليصبح الحزب البديل
د.أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية: ائتلاف المعارضة قليل الحيلة وضعيف الفاعلية
أبلغ عن إشهار غير لائق